أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنه اعتبارًا من 10 أغسطس، سترحل بلاده المهاجرين التونسيين الذين يصلون إيطاليا على متن قوارب، لأن تونس بلد آمن ولا اضطهاد فيه.

روما: قال لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي إن المهاجرين التونسيين الذين يصلون إيطاليا على متن قوارب "سيتم ترحيلهم" اعتبارًا من 10 أغسطس.

وردًا على سؤال هن كيفية تعامل إيطاليا مع موجة مهاجرين آتين من تونس، قال: "نحن بصدد العمل على وقف عمليات المغادرة من تونس. سيتم ترحيل المواطنين التونسيين الذين يصلون إلى إيطاليا، لأننا نعتبر أن تونس بلد آمن يمكننا أن نستثمر فيه (...) لكنه ليس بلدًا في حالة حرب أو يوجد به اضطهاد. بناء على ذلك، ستبدأ في العاشر من أغسطس عمليات الترحيل بمعدل 80 ترحيلًا أسبوعيًا".

أضاف: "الحوار مفتوح مع تونس، لا أستبعد أن أزور تونس في الأيام المقبلة. هدفنا هو التوصل لاتفاق جديد مع تونس حول الهجرة والتعاون في مجال التنمية يخوّلها توفير فرص عمل أكثر لمواطنيها. لكن بالتوازي، نتوقع أقصى درجة من التعاون لإيقاف منظمي تلك الرحلات".

وإن كان يرى تغيّرا في توازن القوى داخل الاتحاد الأوروبي بعد قمة بروكسل يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق إنعاش لمواجهة الأزمة التي سببها كورونا، قال دي مايو إنه لا يعتقد أن التوازنات تغيّرت داخل الاتحاد الأوروبي، "لكن يجب مع ذلك أن أقول إني عملت بشكل جيد مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وعقدنا قمة مهمة جدًا مع الحكومة الفرنسية في نابولي، وكذلك مع الحكومة الألمانية. أظن أن الدول التي شعرت بأكبر قدر من المسؤولية لإنعاش الاتحاد الأوروبي كانت في مستوى الانتظارات خلال فترة الأزمة هذه".

وعن التحقيق في وفاة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في يناير 2016 عندما كان يجري بحثًا في موضوع النقابات المصرية الحساس جدًا في مصر، قال وزير الخارجية الإيطالي: "نجري نقاشات مع مصر، وأؤكد لكم أن أولويتنا ما زالت الحقيقة حول ما حصل لجوليو ريجيني، وننتظر في هذا الملف، إذا جاز لي القول، تضامنًا على المستوى الأوروبي. في بعض الحالات، لم نحصل على هذا التضامن".