ايلاف من الرباط: أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف أن المعرض الحدث ''التشكيليون المغاربة في المجموعات الوطنية، من بن علي الرباطي إلى اليوم'' سينظم من 12 اغسطس الجاري إلى 15 ديسمبر المقبل، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

وأوضحت المؤسسة، في بيان الجمعة، أن هذا المعرض "يمزج بين مجموعات وطنية كبرى، لاسيما مجموعة أكاديمية المملكة المغربية، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وكذا المؤسسة الوطنية للمتاحف".

وأضاف البيان أن هذا المعرض "يرصد البدايات الأولى للفن في المغرب مع أزيد من مائة عمل مهم في تاريخ الفن المغربي".

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي " في خضم هاته الفترة العصيبة التي تمر بها الإنسانية جمعاء، بسبب وباء كورونا المستجد، اكتست الثقافة والفن، أكثر من أي وقت مضى، أهمية بالغة في حياتنا اليومية عبر صور وألوان تجسد مختلف أشكال الإبداع".

وأضاف قطبي أنه "إذا كانت العلاقة مع الفن على اختلاف مشاربه، خاصة الرقمي منه فد انتعشت، فإن المعرض افتراضي غير قادر على إعادة إنتاج الأجواء المميزة للزيارة المتحفية عبر مسارات المعارض بأضوائها ومنحى الزيارات، وعلى الخصوص أجواء الفرحة التي تنتابك وأنت تتقاسم تجارب جديدة مع زوار معارض متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر".

وسجل قطبي أن هذه الأزمة الوبائية خلقت "فرصة للتفكير والتساؤل حول محيطنا وبيئتنا، والاقتراب أكثر من غنى موروثنا التاريخي"، مضيفا أنه "لتأكيد العودة إلى المشهد الثقافي، أردنا في المؤسسة الوطنية للمتاحف تسليط الضوء على أهم عناصر تراثنا الفني الوطني". وأضاف البيان أن هذا المعرض سيتتبع آفاق التشكيل الحديث والمعاصر بالمغرب من خلال الاحتفاء بعقود من الإبداع عبر عرض أكثر من مئة عمل تشكيلي.

وأشار إلى أنه ''في القرن العشرين، تخلى أول التشكيلين المغاربة، بمن فيهم محمد بن علي الرباطي وأحمد يعقوبي، تدريجيا عن الرموز المكونة للفنون التقليدية واتجهوا نحو الحداثة".

وسجل المصدر أنه "طوال مسار المعرض، نتطرق للتطور الذي عرفه الفن بالمغرب منذ مطلع سنة 1950، فترة غنية تاريخيا إذ أنشئت مدرستين للفنون : معهد الفنون الجميلة في تطوان ومدرسة الدار البيضاء".

وهكذا، منذ ستينيات القرن الماضي" أعاد فنانون تقييم العلاقة بالتقاليد مثل الجيلاتين الغرباوي وأحمد الشرقاوي وفريد بلكاهية ومحمد شبعة ومحمد المليحي وميلود لبيض، واعين بقضايا الهوية، والدعوة إلى فن متحرر من القيود"، بحسب البيان.

وأضافت المؤسسة أن العقود التالية تميزت بظهور ممارسات فنية جديدة تندرج في سياق البحث عن التفرد والانسلاخ من التقاليد الفنية السائدة آنذاك، وهي فترة لتأكيد الاختلاف وتنويع الأنماط الجمالية.

وأكد البيان أنه، منذ نهاية القرن العشرين، ظهرت طرائق إبداعية جديدة في المغرب بفضل العولمة والتكنولوجيات الجديدة، مشددا على ضرورة الحجز عبر الهاتف قبل زيارة المعرض.