إيلاف من لندن: فجرت المساعدات العراقية إلى لبنان خلال الساعات الأخيرة جدلاً بين الطرفين بسبب تجاهل بيروت لذكرها ضمن قائمة أصدرتها بالمساعدات التي قدمتها 27 دولة أخرى.

وعبر العراق عن أسفه لعدم ذكر اسمه في تقرير أصدره الجيش اللبناني، وتضمن قائمة بالدول التي وقفت الى جانب لبنان عقب التفجير الذي طال مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وقالت السفارة العراقية في بيروت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن العراق كان من الدول السباقة في إرسال المساعدات الطبية الفورية الى بيروت، والتي قدرت بعشرين طناً من المواد الطبية بالإضافة الى الفرق الطبية الاختصاصية.

وأوضحت أن العراق يستعد لإرسال وجبات من الحنطة تعويضاً للنقص المحتمل في المادة وذلك ضمن التزام الشعب العراقي بالوقوف الى جانب شقيقه الشعب اللبناني بعد فاجعة مرفأ بيروت. وأضافت إنه "انسجاماً مع موقف الاخوة والتضامن مع محنة الشعب اللبناني الذي اعلنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وصلت الى لبنان الوجبة الاولى من امدادات الوقود ضمن قافلة قوامها 20 ناقلة حوضية محملة بـ 720 الف لتر من زيت الغاز بالاضافة الى عجلتين ساندتين".

وأكدت السفارة أن "المساعدات الطبية وشحنات الوقود التي وصلت أمس وفي الايام الماضية تسلمتها الجهات المختصة في لبنان الشقيق، وان العراق حكومة وشعباً يتعامل مع هذا الملف من موقع الروابط التاريخية الاصيلة والممتدة بين الشعبين الشقيقين".

وجاء الاسف العراقي بعد ان اصدر الجيش اللبناني قائمة بأسماء 27 دولة قدمت مساعدات الى بلده وخلت من ذكر اسم العراق وهي: الجزائر، المغرب، عمان، باكستان، قبرص، تونس، كازخستان، مصر، الإمارات، سويسرا، السعودية، البحرين، تشيكيا، بولندا، هولندا، بلجيكا، ايطاليا، فرنسا، ألمانيا، الأردن، أميركا، قطر، تركيا، روسيا، الكويت، اليونان، إيران.

الجيش اللبناني يستدرك موضحاً
وعلى الفور، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً توضيحيا بشأن المساعدات العراقية المقدمة الى لبنان. وقالت القيادة في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه إنه "ضمن إطار المساعدات التي ترد من الدول الشقيقة والصديقة وصل الاربعاء الماضي على متن طائرة عراقية فريق طبّي مؤلف من 18 طبيباً متخصّصاً بإجراء العمليات الجراحية، بالإضافة إلى 20 طنّاً من المواد والمعدّات الطبّية على أن يتم توزيعها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وفقاً للحاجات".

وأضافت ان لبنان تسلم من العراق أمس عبر معبر المصنع الحدودي 22 صهريجاً محمّلاً بـ 800 ألف ليتر من مادة "الغاز أويل".

وكانت السلطات العراقية أعلنت الجمعة الماضي عن بدء وصول قوافل عراقية الى لبنان عبر منفذ القائم الغربي مع سوريا محملة بزيت الغاز اضافة الى طائرات تحمل لوازم طبية وقمحا تضامنا مع البلد.

يشار الى ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد الأربعاء الماضي لنظيره اللبناني حسان دياب في اتصال هاتفي أن العراق لن يتأخر عن الوقوف مع لبنان في محنته وأن حكومته قررت إرسال طائرة محملة بالمساعدات الطبية العاجلة تعبيرا عن مشاركة اللبنانيين مصابهم".

من جانبه، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الى التضامن مع لبنان وتقديم العون له بكل السبل المتاحة للتخفيف من آثار الكارثة الكبيرة التي تعرض لها بانفجارات مرفأ بيروت.