بيروت: أعلن الجيش اللبناني الأحد أن الأمل بات ضئيلاً في إمكان العثور على ناجين في موقع انفجار بيروت حيث تعمل فرق إنقاذ لبنانية وأجنبية بحثا عن عالقين تحت أنقاض المرفأ المدمر.

وقال قائد فوج الهندسة في الجيش العقيد روجيه خوري في مؤتمر صحافي "من الممكن أن نقول إننا انتهينا من المرحلة الأولى وهي مرحلة إمكان العثور على أحياء".

وأضاف "كتقنيين نعمل على الأرض، باستطاعتنا القول إن الأمل ضعف في إمكان العثور على أحياء، ولذلك قررت عدة فرق أن تسحب عناصرها بعدما اعتبرت أن عملها انتهى"، فيما بقيت فرق أخرى للعمل على رفع الركام والبحث عن أشلاء الضحايا.

ومنذ أيام، انهمك عمال إغاثة من لبنان وفرنسا وألمانيا وروسيا ودول أخرى في البحث عن ناجين، وتركزت العمليات عند مدخل غرفة تحكم لإهراءات القمح باتت على عمق أمتار تحت الأنقاض، وحيث يُعتقد أن أشخاصا عديدين كانوا يعملون هناك لحظة وقوع الانفجار.

وقال قائد فريق الدفاع المدني الفرنسي الكولونيل فنسنت تيسييه خلال المؤتمر الصحافي "في موقع الاهراءات، عملنا بداية من أجل الوصول إلى غرفة التحكم مع أمل العثور على ثمانية أو تسعة أشخاص" عالقين.

وأضاف "عملنا 48 ساعة متواصلة منذ صباح الخميس للوصول إلى غرفة التحكم تلك، وللأسف لم نعثر على ضحايا أحياء"، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع فرق أخرى تم العثور على خمس جثث.

واسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، كما تحدثت وزارة الصحة عن وجود 21 مفقوداً.

وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم المصادرة من احدى السفن منذ العام 2013 من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس الأحد أن "خبراء التفجير الفرنسيين تبين لهم أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 متراً".

وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا، أن قوة الانفجار تعادل زلزالاً شدته 3,3 درجات على مقياس ريختر.