إيلاف من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى مشروع دولي يساعد اللبنانيين على إعادة تقييم تجربتهم السياسية مقروناً بمبادرة دعم لاقتصادهم.

وقال الكاظمي خلال المؤتمر الدولي الخاص بتقديم الدعم للشعب اللبناني والذي عقد عبر دائرة تلفزيونية وشارك فيه عدد من قادة دول العالم إن هذا الاجتماع يعقد في لحظة انسانية عصيبة للوقوف موحدين الى جانب شعب لبنان. لبنان حالة فريدة من نوعها في الشرق الأوسط، ونموذج للتسامح والتعدد والقبول بالآخر، للوقوف معه في محنته "التي هي محنتنا جميعاً ونعزّي عوائل الضحايا ونتمنى الشفاء للمصابين".

واشار الى ان "العراق ورغم ظروفه الصعبة كان سبّاقاً للوقوف الى جوار الشعب اللبناني الشقيق سواء على مستوى تقديم الدعم الطبي الطارىء أو الدعم في مجال الطاقة ونحن متواصلون في التهيئة لسد النواقص الفورية في مجال الحبوب وغيرها من المتطلبات".

واضاف: "إن فهمنا العميق لمتطلبات مرحلة مابعد الكارثة يجعلنا أمام مسؤولية فورية لنقف مع أشقائنا اللبنانيين لمواجهة هذه التحديات وتجاوزها، ونحن ندرك أن ذلك لن يكون من دون توفير إرادة ومسؤولية دولية مشتركة ".

ودعا الى اطلاق المؤتمر لمشروع يساعد اللبنانيين على إعادة تقييم تجربتهم السياسية مقروناً بمبادرة دعم للاقتصاد اللبناني وإعادة إعمار الضرر الذي وقع على الشعب اللبناني وعدم التوقف حتى يعود لبنان الى وضعه الطبيعي المستقر كمصدر للثقافة والإلهام والريادة في الشرق الاوسط.

ورأى الكاظمي ان فاجعة بيروت هي درس عميق ومشترك عن خطورة الصراع السياسي الداخلي والإقليمي والدولي في المنطقة.

وختم رئيس الوزراء العراقي قائلا "من بغداد التي نزفت دماً ودمعاً ودفعت أثماناً باهظة وكبيرة للارتباكات الإدارية والقانونية وتضرر الثقة المصيرية بين الشعب ومؤسسات الدولة ونحاول اليوم التماسك والوقوف على قدمينا من جديد أدعو الجميع لإسناد الشعب اللبناني بمواقف جادة تخفف آثار الفاجعة عن بيروت وشعب لبنان".

يشار الى ان العراق قد بادر اثر الانفجار الذي حصل في ميناء بيروت الثلاثاء الماضي الى ارسال طائرة تحمل فريقا طبّيا يضم 18 طبيباً متخصّصاً بإجراء العمليات الجراحية مع 20 طنّاً من المواد والمعدّات الطبّية، اضافة الى 22 صهريجاً محمّلاً بـ 800 ألف ليتر من مادة "الغاز أويل" ويستعد لارسال كميات من القمح ايضا لتدير مخازن الحبوب في الميناء خلال الانفجار.