اثينا: قتل سبعة أشخاص الأحد إثر سيول وفيضانات تسببت بها أمطار غزيرة هطلت على جزيرة اوبي القريبة من اثينا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها الدفاع المدني.

وبعدما كان اثنان في عداد المفقودين، قال متحدث باسم فرق الانقاذ إنّ "امرأة عثر عليها على قيد الحياة، والمنقذون يبحثون عن رجل مفقود".

وكان وزير الدولة للدفاع المدني نيكوس هاردالياس صرّح أمام الصحافيين أثناء زيارته لبوليتيكا في أوبي، أنّ "خمسة أشخاص قتلوا واثنين في عداد المفقودين".

ومن بين القتلى رضيع يبلغ ثمانية أشهر عثر عليه متوفياً في منزل اجتاحته المياه في بوليتيكا على بعد 100 كلم شمال أثينا. وعثر على والديه سالمين وفي صحة جيدة.

وأعرب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن "عميق الألم لخسارة هؤلاء المواطنين"، مشيراً إلى توجهه الإثنين إلى أوبي، في تغريدة على موقع تويتر.

وبين القتلى أيضاً امرأة ورجل في منتصف الثمانينات (86 و85 عاماً على التوالي) يقطنان منزلين مختلفين في بوليتيكا. وعثر عليهما "فاقدين للوعي" قبل نقلهما إلى المستشفى حيث فارقا الحياة، وفق الدفاع المدني.

كما قتل رجل وامرأة (74 و73 عاما) في بلدة بورتزي.

وفي حصيلة جديدة قال رجال الإطفاء إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم، دون اعطاء تفاصيل فورية عنهم، وأن شخصا واحدا لا يزال مفقودا.

واجتاحت السيول مئات المنازل إثر هطول أمطار غزيرة ليل السبت الأحد، وذلك في بلدات بوليتيكا، بساهنا، بورتزي ولفكانتي غرب هذه الجزيرة التي تعدّ مقصداً سياحياً للعديد من سكان اثينا.

لحظات مرعبة
ولحقت أضرار بشبكات الطرق بسبب تكدّس الوحول وأنقاض جرفتها السيول. ولفتت وكالة الأنباء اليونانية "إنا" إلى أنّ العديد من المصطافين وجدوا أنفسهم عالقين في مخيّم في الجزيرة.

وقال نيكوس هاردالياس الذي نقِلت تصريحاته مباشرة عبر هواء قناة "اي ارتي" الحكومية، "كل شيء حدث بغتةً (...) أكثر من 350 ملم هطلت في ست ساعات، إنّها كارثة".

وشدد على أنّ ظواهر الطقس "تزداد حدّة بسبب التغيّر المناخي".

ومنذ السبت، عبرت العاصفة تاليا التي رافقتها أمطار غزيرة، فوق عدة مناطق من البر اليوناني. غير أنّ الطقس يشهد تحسناً الأحد، وفق الأرصاد الجوية.

وقال المسؤول في المنطقة الإدارية، اليونان الوسطى، انا فانيس سبانوس "نعيش لحظات مرعبة، تمت تعبئة كل الإمكانات".

وأفادت وسائل إعلام أن السيول أغرقت كثيرا من الأدوار السفلية، ما أرغم عددا كبيرا من العائلات على اعتلاء الأسطح بصحبة أولادها.

ويشارك أكثر من مئة عنصر في الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ، إضافة إلى طوافتين. كما تشارك شرطة المرفأ.

وقالت إحدى قاطنات بساهنا لقناة "اي ارتي"، "شهدنا الحرائق العام الماضي، وها هي الفيضانات هذا العام".

وكانت حرائق ألحقت اضرارا بمنازل ومنطقة حرجية في اوبي العام الماضي، بدون تسجيل ضحايا.

وغالبا ما تشهد اليونان سيولا وفيضانات على إثر مرور عواصف، ويعود ذلك إلى ضعف الضوابط في عمليات التشييد والتخطيط العمراني.

وفي نوفمبر 2017، أسفرت فيضانات عن مصرع 24 شخصاً في قرية ماندرا الواقعة في منطقة صناعية على بعد نحو ثلاثين كلم غرب أثينا. ودمّرت انزلاقات ارضية أكثر من ألف مسكن ومبنى ومحل ومستودع.