أربعة قتلى على الأقل في
مقديشو: قُتل أربعة أشخاص على الأقل الإثنين في تبادل لإطلاق النار داخل السجن المركزي في مقديشو بعدما تمكّن سجناء من الاستيلاء على أسلحة حراس، وفق ما أفاد شهود ومصادر أمنية.

وقال المسؤول الأمني عبدي ديري "حصل إطلاق نار عنيف داخل السجن حيث تمكّن عدد من الموقوفين من الاستيلاء على أسلحة نارية وراحوا يطلقون النار على الحراس. ضربت قوات الأمن طوقا حول المبنى وقتلت أربعة سجناء متورطين في إطلاق النار".

وتختلف رواية استيلاء السجناء على الأسلحة بحسب المصادر. ويقول ديري "لا نعرف كيف تمكّن السجناء من الحصول على الأسلحة".

وأكد مسؤول في الشرطة طلب عدم كشف هويته أن كل السجناء المتورطين في الواقعة هم إسلاميون متشددون من حركة الشباب يقضي بعضهم عقوبة بالحبس مدى الحياة. وقال المسؤول "إنهم سجناء من (حركة) الشباب يقضون عقوبات بالحبس طويلة الأمد. قُتل أربعة منهم وجُرح اثنان خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الإعلام اسماعيل مختار عمر في بيان مقتضب أن "الأوضاع في السجن عادت إلى طبيعتها. قُتل كل السجناء المتورطين في المعارك".

ولم تعلن السلطات أي حصيلة ولم توضح ما إذا قُتل حراس.

ويقول شهود إنّهم سمعوا بالإضافة إلى الطلقات النارية أصوات انفجار قنابل داخل السجن حيث انتشرت قوات خاصة لإعادة إرساء الهدوء.

وتمّ طرد مقاتلي الحركة من العاصمة في أغسطس 2011، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف مقديشو وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية.

وترتبط حركة الشباب الصومالية بتنظيم القاعدة، وتسعى لإطاحة الحكومة الصومالية المعترف بها دوليا والمدعومة من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وقوامها 20 ألف جندي.