إيلاف من لندن: فيما استهدف انفجار رتلا عسكريا للقوات الاميركية شمال بغداد الثلاثاء فقد حظي تنظيم القوات الاميركية في قاعدة عين الاسد الجوية بمحافظة الانبار العراقية لسباق ماراثون باهتمام ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

والثلاثاء، قالت خلية الاعلام الامني للقوات العراقية المشتركة ان رتلا تابعا لقوات التحالف الدولي تعرض اليوم لهجوم بعبوة ناسفة بضواحي العاصمة العراقية الشمالية. واضافت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" ان انفجارا بعبوة ناسفة قد استهدف رتلا تابعا لقوات التحالف الدولي، ما ادى الى حرق حاوية كانت محمولة على إحدى عجلات الرتل.

وفي وقت سابق اليوم اعلنت مليشيا "سرايا ثورة العشرين" العراقية المسلحة المقربة لايران استهداف الرتل الذي قالت انه كان "يضم عجلات من طراز كوغر و حاويات تضم بنادق".. موضحة "أن الطيران الأميركي حلق فوق العجلات المحترقة".

وتصاعدت عمليات استهداف القوات الاميركية ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق منذ مطلع العام الحالي اثر قتل مسيرة اميركية بصاروخ لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي.

ماراثون للقوات الاميركية بقاعدة عين الاسد يحظى بمتابعة عراقيين
وحظي سباق ماراثون نظمته القوات الاميركية بقاعدة عين الاسد الجوية بمحافظة الانبار العراقية الغربية باهتمام ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بين محيين لهذه القوات ومهاجمين لها.

وقال موقع "يو أس أي ون" الاميركي إن القوات الاميركية نظمت خلال اليومين الماضيين سباق ماراثون مسافته 5 كيلومترات شاركت فيه "القوات الجوية الأميركية وبعض أفراد الجيش والقوات الخاصة"، كما اطلعت عليه "ايلاف" من دون تفاصيل اخرى لكنه نشر اربع صور لعسكريين اميركين بالملابس الرياضية ومعظهم مغطى بالعلم الاميركي وهم يشاركون في السباق.

وقد حظي الاعلان عن الماراثون بتعليقات متباينة من ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي تابعتها "ايلاف" حيث حيا عدد منهم القوات الاميركية فيما تساءل آخرون عن سبب عدم قصفه المشاركين من قبل المليشيات في حين استغرب آخرون من تنظيم الماراثون في وقت يحظر على العراقيين التجول بسبب جائحة كورونا.

وكانت القاعدة التي تضم 1500 عسكري اميركي قد تعرضت في السابع من يناير الماضي لقصف ايراني بصواريخ ارض ارض ما ادى الى اصابة 11 عسكريا بجروح وعشرات بارتجاجات اثر مقتل سليماني والمهندس.

وزار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاعدة بشكل مفاجئ في 26 ديسمبر عام 2018 رفقة زوجته للاحتفال مع الجنود الأميركيين بأعياد الميلاد.
وتقع القاعدة في محافظة الأنبار (100 كم غرب بغداد) وبدأ بناؤها عام 1980 واكتمل عام 1987 من قبل ائتلاف مجموعة من الشركات اليوغوسلافية بكلفة 280 مليون دولار.

وتتسع القاعدة لخمسة آلاف عسكري مع المباني اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ والمخازن المحصنة والثكنات وملاجئ محصنة للطائرات، وعدد من دور العرض السينمائي وحمامات السباحة ومطاعم الوجبات السريعة واثنين من خطوط الحافلات الداخلية.

وفي عام 2003 سيطرت قوات المارينز الأميركية على القاعدة وتمركزت فيها وباتت إحدى أكبر القواعد الاميركية في العراق .