أحيا جمع غفير من اللبنانيين ذكرى أسبوع على الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، وأكدوا الاستمرار في رفع شعار "كلن يعني كلن" حتى محاسبة جميع السياسيين.

بيروت: إلى مرفأ بيروت، سار مئات اللبنانيين الثلاثاء عند الساعة السادسة والدقيقة الثامنة (15:08 ت غ) فوق ركام مدينتهم المنكوبة إحياء لذكرى مرور أسبوع على انفجار المرفأ المدمر الذي أودى بحياة 160 شخصاً وإصاب أكثر من ستة آلاف آخرين.

قبالة المرفأ، كما في الأحياء المتضررة القريبة منه، وقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح الضحايا، بينما كانت أصوات الأذان تختلط مع أجراس الكنائس التي قُرعت بشكل متزامن. وأمام المرفأ الذي تحوّل ساحة خردة كبيرة، بُثّ على شاشة عملاقة شريط فيديو يُظهر الانفجار الضخم الذي حول بيروت مدينة منكوبة. وأدّى المشاركون تحية سلام لمدينتهم وضحايا الانفجار على وقع أغنية الفناة ماجدة الرومي التي كتبها الشاعر السوري نزار قباني ويرد فيها "قومي من تحت الردم، قومي يا بيروت".

في شارع الجميزة المجاور، الأكثر تضرراً بالانفجار، جلس عشرات الشباب بلباس أبيض حاملين لافتات عليها أسماء ضحايا الانفجار، كما أضيئت الشموع.

وقرب المرفأ، وجه المتجمعون تحية خاصة إلى قوى الدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر اللبناني.

وحمل متظاهرون على أكتافهم عناصر من فوج الإطفاء، الذي كان أول من أرسل مجموعة من عشرة عناصر إلى مرفأ بيروت حين اندلع حريق فيه قبل أن يدوي الانفجار. وقتل عدد منهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وقال أحد المتظاهرين قرب مرفأ بيروت أمام الحاضرين: "لن نعلن الحداد ولن نرتدي الأسود قبل أن ندفن السلطة كلها"، التي يحملونها مسؤولية الانفجار جراء الفساد والاستهتار والاهمال.

وتلا متحدثان أسماء قتلى التفجير جميعًا.

وردّد البعض هتاف "كلن يعني كلن" في إشارة إلى تمسكهم بمطلب رحيل الطبقة السياسية مجتمعة من دون استثناء.