سيكون باراك أوباما وزوجته ميشيل من أبرز المتحدثين في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الأسبوع المقبل، والذي سيتم فيه تأكيد ترشيح جو بايدن رسميًا للرئاسة في انتخابات 3 نوفمبر.

واشنطن: أعلن الحزب الديموقراطي الثلاثاء أن الرئيس السابق باراك أوباما سيلقي كلمة الأربعاء المقبل عشية اختتام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، فيما تلقي زوجته ميشيل كلمةً أيضًا في افتتاح المؤتمر ليل الإثنين.

يأتي إعلان جدول أعمال المؤتمر وسط ترقّب كبير للشخصية التي سيختارها بايدن نائبة له، علمًا أن الديموقراطي البالغ 77 عامًا تعهّد أن تتولى امرأة هذا المنصب.

رؤية بايدن

شغل بايدن منصب نائب الرئيس الأميركي ثماني سنوات في عهد أوباما، وهو سيقبل رسميًا ترشيح الحزب في اليوم الأخير من المؤتمر الذي سيعقد على مدى أربعة أيام.

وجاء في بيان للحزب أن "جو بايدن سيتحدث عن رؤيته لتوحيد أميركا والمضي قدمًا للخروج من الفوضى والأزمات المستمرة، وتحقيق هذه الوعود للجميع".

ويعتبر أوباما أحد أكثر السياسيين شعبية في الولايات المتحدة. وخاض في الأشهر الأخيرة حملات عبر الفيديو لدعم بايدن وساهم في جمع ملايين الدولارات للحملة الانتخابية. وكان من المقرر عقد المؤتمر في ميلووكي، في ولاية ويسكونسن غير المحسومة التوجّه الحزبي والتي ستشهد تنافسًا محمومًا بين الديموقراطيين والجمهوريين. لكن جائحة كورونا غيّرت مخططات الحزبين، وأجبرتهما على استبدال الحدث الحاشد بمؤتمر عبر الإنترنت يقوم على مشاركات وكلمات عبر الفيديو.

إثارة الحماسة

فرض التغيير المفاجئ تحديات لوجستية لحملتي الحزبين، خصوصًا للديموقراطيين الذين كانوا يعوّلون على فاعليات حاشدة لإعطاء مزيد من الزخم لبايدن. وأعد الحزب الديموقراطي قائمة متحدّثين يأمل أن يتمكنوا من إثارة حماسة الناخبين بينهم شخصيات من الجناح اليساري التقدمي على غرار عضو الكونغرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.

وسيلقي السناتور الليبرالي بيرني ساندرز، الذي تنافس مع بايدن في الانتخابات التمهيدية، كلمته الإثنين على غرار حاكم نيويورك آندرو كومو. ودفعت توجّهات ساندرز الليبرالية، لا سيما في ملف الرعاية الصحية الشاملة ومجانية التعليم العالي، ببايدن إلى تبني مواقف تميل إلى اليسار.

ويتحدث في المؤتمر عدد ممن تنافسوا مع بايدن في الانتخابات التمهيدية، بينهم أعضاء مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، وإيمي كلوبوشار، وكوري بوكر، وكامالا هاريس. وتعد هاريس (55 عامًا) إحدى أبرز المرشحات لمنصب نائبة بايدن، وستكون على ما يبدو آخر المتحدثين قبل أسرة نائب الرئيس السابق، وهو ما عزز التكهنات بأن الخيار وقع عليها.