مابوتو: استولى مقاتلون إسلاميون على ميناء رئيسي في شمال موزمبيق الغني بالغاز الطبيعي الأربعاء في أعقاب أيام من تجدد القتال في المنطقة، وفق مصدر عسكري ووسائل إعلام.

وأفاد موقع "موز24هوراس" الإلكتروني الأربعاء أن "الإرهابيين سيطروا على ميناء موكيمبوا دا برايا عند الفجر"، في حين أكد مصدر عسكري أن الميناء "سقط" في أيدي الجهاديين.

واكدت قوات الدفاع الموزمبيقية مساء ان "ارهابيين" شنوا "هجمات منسقة" على قرى عدة قرب الميناء الأسبوع الماضي. وقالت قوات الدفاع في بيان "في الوقت الحالي، تجري عمليات لتحييد الإرهابيين الذين يستخدمون سكان هذه المناطق دروعا".

وتقع بلدة موكيمبوا دا برايا على بعد أقل من 80 كلم جنوب شبه جزيرة أفونغي حيث يقع مشروع منشأة لتسييل الغاز الطبيعي، هو واحد من أكبر المشاريع الاستثمارية في إفريقيا.

ويشكّل هذا المرفأ حالياً المعبر الأساسي نحو المشروع.

ويواجه شمال موزمبيق حركة تمرد جهادية منذ عام 2017، أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وزادت من تعقيد خطط البلاد في استثمار احتياطات الغاز الطبيعي في جرفها القاري.

وقال المصدر العسكري إن الجهاديين أصابوا إحدى السفن بقذيفة صاروخية. وأوضح المصدر "قيل لي إن المتمردين أغرقوا أحد المراكب التي اشتراها الرئيس الراحل" أرماندو غيبوزا، مضيفاً "الوضع معقد".

وفي ظل حكم غيبوزا، اقترضت موزمبيق سراً 2 مليار دولار من مصرف "كريدي سويس" ومصرف "في تي بي" الروسي، لتمويل مشروع مراقبة بحرية، وشراء سفن عسكرية وسفن لصيد سمكة التونا، من "برينيفيست" في 2013 و2014.

ولم تكشف الحكومة عن الدين إلا في عام 2016، وهو ما زاد من تعقيد الازمة المالية في هذا البلد الفقير.