تزور وزيرة الجيوش الفرنسية بيروت لتؤكد استمرار الدعم الفرنسي للبنان، كي يتجاوز محنته بعد الانفجار الكبير الذي هز العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس.

باريس: تجري فلورنس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، زيارة إلى بيروت الخميس والجمعة لاستقبال حاملة المروحيات "تونير" المكلفة تقديم المساعدة بعد الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس، وفق ما أعلن مكتبها الأربعاء.

وقال المكتب في بيان إن "الرسالة من هذه الزيارة، هي ’نحن هنا، الدعم مستمر، المساعدة المعلنة سلمت‘". وأضاف أن "أحد الأهداف هو إزالة الأنقاض من المرفأ لجعله قادرًا على العمل مرة أخرى".

تأتي هذه الزيارة عقب أسبوع من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت بعد المأساة، وعد خلالها بتقديم المساعدة للبنانيين، وحثّ السلطات على إجراء إصلاحات هيكلية للاستفادة من دعم دولي لإعادة الإعمار.

واستقالت الحكومة اللبنانية الاثنين، على وقع اتهامات لوزرائها بالفساد والإهمال.

وستستقبل بارلي "تونير" التي ينتظر وصولها ليل الخميس الجمعة، كما ستلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون.

وأبحرت "تونير" الأحد من تولون (جنوب) الفرنسية، وتحمل على متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تتكون من نحو 350 عنصرًا، ومفرزة غواصين من البحرية للتثبت من عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ. توجد أيضًا على متن حاملة الحوامات امكانيات لاستطلاع المنافذ البحرية والدعم في مجال المسح البحري، فيما تحول المرفأ إلى ركام ودمرت عدة أحياء محيطة به. وتنقل "تونير" أيضًا مساعدة غذائية، تشمل خاصة الحبوب، ومواد بناء وفرتها عدة وزارات فرنسية وشركات خاصة.

من ناحية أخرى، يسلم الجيش الفرنسي 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. وفي الإجمال، ستسلم فرنسا 18 طنًا من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية بحلول 15 أغسطس.