إيلاف من لندن: قال مصدر فلسطيني إن اجتماعات لقيادات حماس في غزة اتسمت بقلق من تفجر الاوضاع في القطاع مع حديث حول مخازن الاسلحة والمتفجرات التابعة للحركة في اماكن مأهولة بالسكان.

وأضاف المصدر لايلاف أن طلبات وتوجهات بدأت تطفو على السطح من سكان مناطق مختلفة في القطاع لازالة ونقل مخازن اسلحة ومتفجرات في احياء مختلفة وفي مخازن تحت ابراج سكنية وابراج مكاتب وبقرب مدارس ومؤسسات رسمية في مدينة غزة وفي احياء ومحافظات اخرى بالقطاع، جاء ذلك في اعقاب انفجار مرفأ بيروت واعداد القتلى والجرحى والمفقودين والدمار المرعب الذي خلفه هذا الانفجار.

ويأتي تحرك حماس هذا في محاولة لامتصاص غضب المجتمع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مع قيام حماس بنقل مخزن اسلحة ومنصة صواريخ من احد الابراج السكنية في القطاع في خطوة لارضاء الشارع الا ان خبراء ومتابعين في غزة قالوا ان هذا الامر لا يكفي وان وجود مثل هذه المخازن والمنصات داخل الاحياءناهيك عن الانفاق المتعددة والمتشابكة تنذر بكارثة كبيرة قد تكون اكبر بكثير من كارثة مرفأ بيروت على حد اقوالهم.

يذكر في هذا السياق حددت اسرائيل بعض المناطق كاماكن حمراء وهي تتجنب القصف باتجاهها لانها تحتوي مخازن اسلحة ومتفجرات قد تدمر احياء كاملة في حال استهدافها بحسب ما تقول المصادر في غزة.

وتواصل اسرائيل منذ ايام قصف اهداف محددة لحماس في انحاء القطاع وذلك ردا على البالونات الحارقة التي يتم تطييرها نحو الاراضي الاسرائيلية، ويتم القصف الاسرائيلي بعد انذار حماس بذلك واخلاء تلك المواقع، وتقول المصادر ان هذا الامر هو بمثابة لعبة بين الجانبين لحفظ ماء الوجه امام الرأي العام في كلا الجانبين وان هذا القصف المتكرر لا يأتي باي نتيجة أو ثمار لاسرائيل ولا لحماس بل يكرس الوضع القائم ويزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

هنية في تركيا

من حانب أخر وصل رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية الى انقرة قادما من الدوحة من اجل عقد اجتماعات ولقاءات مع قيادات للحركة في تركيا وعقد لقاءات مع مسؤولين اتراك لتدارس اوضاع الحركة المالية وطلب الدعم المادي في ظل اوضاع اقتصادية خانقة للحركة جراء شح الميزانيات وتأخر الدعم المالي الايراني بسبب الكورونا والعقوبات الدولية من جهة ورفض الدوحة تقديم دعم مالي للحركة من ناحية اخرى، وابقاء ارسال اموال الكاش القطري الى سكان غزة وتقديمه بالاسماء وبالتنسيق مع اسرائيل التي تسمح نقل الاموال بشرط تحويلها للمحتاجين من ابناء القطاع، حيث يتم توزيعها على المواطنين بحسب قوائم تعد سلفا يتابعها ممثل قطر في القطاع محمد العمادي.

الى ذلك قالت اوساط فتحاوية في غزة ان تخزين اسلحة وصواريخ ومتفجرات في احياء سكنية واستمرار العمل بالانفاق تحت الاحياء السكنية هو عمل غير مسؤول وعلى حماس البحث عن بديل لهذا الامر وتجنيب السكان المدنيين كارثة تشبه انفجار بيروت على حد اقوالهم.