إيلاف من لندن: هاجم رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأهداف زيارته الأخيرة للبنان غداة انفجار بيروت الكارثي، وقال إن همّه الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجددا.

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، اليوم الخميس، "لسنا في لبنان من أجل التقاط الصور أو الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض. وأكد أن المسؤولين الأتراك الذين زاروا لبنان عقب انفجار المرفأ، لم يفعلوا ما فعله ماكرون.

وقال إن تواجد بلاده في لبنان، ينضوي في إطار روابط الأخوة الأزلية بين البلدين. والمسؤولون الأتراك الذين زاروا بيروت قاموا بواجب الإنسانية تجاه الشعب اللبناني "ماكرون وغيره همهم الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجددا، أما نحن فليست لدينا مثل هذه الأهداف".

واستطرد رئيس تركيا: "نحن قمنا بواجبنا الإنساني والإسلامي، وكنت قد قلت في إحدى زياراتي إلى لبنان في عهد سعد الحريري، أننا كتركيا نعارض التعصب المذهبي السني والشيعي وغيره، وللأسف هناك دول إسلامية كثيرة لم تتخلص من التعصب المذهبي حتى الآن".

لبنان يحبنا
وأوضح أردوغان أن الشعب اللبناني أظهر محبته الكبيرة لتركيا، من خلال الاستقبال الحافل لنائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.

وتابع: "ترحيب الشعب اللبناني بالوفد التركي الرسمي ورفعهم الأعلام اللبنانية والتركية وإطلاقهم الهتافات، دليل على مدى الأخوة المتجذرة بين الطرفين".

وأشار إلى أن طواقم إدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركيين، قامت بمساعدة اللبنانيين في أعمال البحث والإنقاذ.

وأضاف أن تركيا أظهرت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، من خلال استنفار المؤسسات والوزارات والمنظمات المدنية التركية المعنية لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.

وذكر أن وزارة الصحة التركية أوصلت إلى لبنان كافة احتياجاتها من المستلزمات الطبية، فيما قامت تيكا بتوفير 400 طن من الحبوب لسكان لبنان.

مستشفى صيدا
وفي ما يخص مستشفى صيدا الذي بنته تركيا، قال أردوغان: "عندما كنت رئيسا للوزراء قمنا بإنشاء مستشفى حديث في مدينة صيدا، إلا أنه لأسباب مذهبية ظلت المعدات الطبية في عبواتها ولم يتم إدخال المستشفى للخدمة".

وأردف: "الآن أخذنا تعهدا بخصوص افتتاح المستشفى، وأبلغنا السلطات اللبنانية أننا مستعدون لإرسال أطباء لتشغيل المستشفى إن لزم الأمر".

وفي ما يخص الشأن الداخلي، ذكر أردوغان أن بلاده أعادت فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة بعد انتظار وتعطش دام 86 عاما.

وقال في هذا الخصوص: "أحمد الله كثيرا لأننا حققنا هدفنا الذي حلمنا به منذ شبابنا، نشكر الله لأنه منحنا إمكانية تلاوة القرآن مجددا في آيا صوفيا

وأشار إلى أن العالم الإسلامي شعر بسعادة غامرة لإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود جهات داخلية وخارجية أبدت استياءها وانزعاجها من هذه الخطوة.