إيلاف من لندن: اعتبرت روسيا تعليق خطط إسرائيل لفرض سيادتها على أجزاء واسعة من الضفة الغربية بموجب اتفاق التطبيع المبرم مؤخرا بينها والإمارات يمثل "عنصرا مهما".

جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية اليوم الجمعة تعقيبا على الإعلان الثلاثي الصادر أمس الخميس، عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان بشأن اتفاق التطبيع المبرم.

تسوية شاملة
وشددت الوزارة على أن روسيا باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأحد المساهمين في عملية السلام وطرفا في "رباعية" الوسطاء الدوليين كانت ولا تزال تتطلق من ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة في الشرق الأوسط، وأن يكمن عنصرها الرئيسي في حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس القاعدة القانونية الدولية المتفق عليها أمميا، بما يشمل قرارات مجلس الأمن الدولي ومعاهدة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين الأساسي.

وتابعت الوزارة: "في هذا الصدد أعرنا اهتماما إلى أن إسرائيل، بموجب البيان الثلاثي ستعلق إجراءات فرض سيادتها على أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة، ونعتبر ذلك عنصرا مهما لأن هذه المخططات كانت العائق الرئيسي أمام التوصل إلى استئناف اتصالات فلسطينية-إسرائيلية مباشرة".

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن تطبيق خطط الضم الإسرائيلية كان سيفضي إلى "إزالة أفق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وموحدة ومتكاملة إقليميا".

الإعلان الثلاثي
وأشارت الوزارة إلى أن الإعلان الثلاثي الأميركي-الإسرائيلي-الإماراتي يضم بنوداً تنص على مواصلة الأطراف مساعيها الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مضيفة: "نذكر مجددا بضرورة أن يعتمد هذا الحل على أساس القاعدة القانونية الدولية المذكورة، بغض النظر عن وجود عدد من المبادرات أحادية الجانب".

وشددت الخارجية الروسية على أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تحتل المكانة المركزية في جهود البحث عن السلام في الشرق المتوسط، ولا يمكن التوصل إلى الاستقرار في هذه المنطقة دون بلوغ حل لهذا النزاع يرضي الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

بعد إقليمي
وأضافت الخارجية الروسية أن القضية الفلسطينية "تحظى أيضا ببعد إقليمي بالغ الأهمية عكسته مبادرة السلام العربية المدعومة من قبل المجتمع الدولي".

ولفتت الوزارة إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية في المرحلة الراهنة عندما تمر المنطقة بأزمات متعددة قديمة وجديدة علاوة على جائحة فيروس كورونا المستجد، مشددة على أنه لا يمكن التوصل إلى الاستقرار في الشرق الأوسط إلا عبر العمل الجماعي بمشاركة جميع اللاعبين المنخرطين، لاسيما عبر حل القضية الفلسطينية التي لا تزال أولوية.

واختتم البيان بإبداء استعداد روسيا للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية التوصل إلى تسوية مستدامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة ضمن إطار "الرباعية".