ايلاف من لندن: فيما حذرت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان من عودة ظاهرة استهداف المتظاهرين، اعلن في محافظة البصرة الجنوبية الجمعة عن اغتيال مسلحين لناشط مدني بينما دشن محتجون حملة لرسم صور ضحايا الاحتجاجات على جدران العاصمة.

واكد ناشطون في تظاهرات الاحتجاج العراقية مقتل الناشط المدني تحسين اسامة المعروف بمشاركته في الاحتجاجات التي تشهدها محافظات عراقية ضد الفساد والهيمنة الايرانية على أيدي مسلحين مجهولين في محافظة البصرة، اطلقوا عليه 20 رصاصة اردته قتيلا على الفور امام مركز انترنيت يملكه واصابوا شخصا اخر بجروح ولاذوا بالفرار، فيما وجهت اصابع الاتهام الى مليشيات عراقية موالية لايران.

واشارت وسائل اعلام محلية الى ان المغدور كان قد نشر على صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك" انه "يوماً ما كُلْنا سَنُذبَح على الطَريقَة الإسلامية".

تحذير من عودة الاغتيالات
من جهتها حذرت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان من خطورة عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين التي قالت إنها تشير الى ضعف في الاجهزة الاستخبارية ونقص في المعلومة الامنية بعد تسجيل اغتيال الناشط المدني تحسين اسامة مساء اليوم.

وشددت المفوضية في بيان تابعته "ايلاف" على ان "عدم الكشف عن الكثير من الاغتيالات السابقة ومنها جريمة اغتيال هشام الهاشمي (الخبير الامني والمحلل السياسي) شجع عصابات تكميم الأفواه وحرية الراي لاستئناف جرائمهم ما يجعل الحكومة والاجهزة الامنية أمام مسؤولية الالتزام بضمان أمن المواطنين بشكل عام والناشطين المدنيين على وجه الخصوص".

حملة لرسم صور ضحايا الاحتجاجات على جدران بغداد

حملة فنية في شوارع بغداد
وفي بغداد انطلقت الجمعة حملة واسعة لرسم صور ضحايا تظاهرات الاحتجاج على جدران شوارع وازقة العاصمة. وقال ناشطون إنهم يبعثون من خلال هذه الحملة رساله الى كل الجهات بان الثوره مستمرة وانها لن نتراجع إلى ان تحقق جميع مطالبها الاساسية ومنها محاسبه قتله المتظاهرين.

وكان هشام داود مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اعلن رسميا في 30 يوليو الماضي ان العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات الشعبية التي عمت بغداد و9 محافظات في الوسط والجنوب اواخر العام الماضي من المتظاهرين والقوات الامنية قد بلغ 560 ضحية. واشار الى ان معظم الضحايا هم من الشباب والشابات ونصفهم من بغداد منوها الى ان الحكومة اعتبرتهم جميعا من الشهداء لهم ولعائلات حقوقا.

وكانت احتجاجات شعبية مليونية قد تفجرت في العراق في الاول من اكتوبر الماضي ضد فساد الطبقة السياسية وفقدان الخدمات العامة الضرورية وللمطالبة بفرص عمل، اضافة الى رفض الهيمنة الايرانية على شؤون العراق، وادت في نهاية الشهر التالي الى ارغام رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم الاستقالة.