اقتحمت الشرطة التركية منزلًا في ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وضربت ساكنه، لكنها اكتشفت لاحقًا أنها داهمت البيت الخطأ، فهددته إن اشتكى.

إيلاف من أبوظبي: داهمت مجموعة من رجال الشرطة التركية الملثمين الخميس بالخطأ منزل سليمان أركان، في مدينة ديار بكر وضربوه. وعندما أدركوا أنهم اقتحموا البيت الخطأ، هددوه بعواقب وخيمة إذا اشتكى.

وقال مركز ستوكهولم للحريات إن فريقًا من شرطة العمليات الخاصة اقتحم شقة أركان في منطقة باغلار بديار بكر، في الخامسة من صباح الخميس، وما إن دخلوا المنزل حتى طرحوا أركان (25 عامًا) أرضًا وبدأوا في ضربه، وطرحوا عليه أسئلة عن أشخاص لا يعرفهم، وعندما أبلغهم أنه على غير علم استمروا في ضربه.

بنادق طويلة

قال أركان: "طرقوا باب شقتي في الخامسة صباحًا، وعندما فتحت الباب رأيت العديد من الأشخاص يرتدون أقنعة ويحملون بنادق طويلة. أدركت أنهم كانوا من الشرطة فقط عندما دخلوا منزلي. وبمجرد دخولهم بدأوا يسألونني عما إذا كنت أعرف أشخاصًا معينين. عندما قلت إنني لم أعرفهم أخذوني إلى الشرفة وطرحوني على الأرض، واعتدوا علي".

أشار أركان إلى أنه عندما اعترض على ما يجري، بدأت المجموعة في ضربه بأعقاب بنادقهم، وقال إنه كلما زاد اعتراضي على ما يجري ازداد الضرب عنفًا.

ضرب وإهانات

تابع: "أهانوني وضربوني في منزلي ساعة تقريبًا. بعد ذلك أدركوا أنهم دخلوا المنزل الخطأ. فقالوا لي: نحن نبحث عن شخص ما. أخبرتهم أن العنوان الذي يبحثون عنه ليس هذا البيت. وهددوني عندما قلت إنني سأقدم شكوى جنائية ضدهم. قالوا لي: إذا اشتكيت فلن يكون ذلك في صالحك. سنحتجزك بتهمة مساعدة وتحريض منظمة إرهابية".

بعدها، داهمت مجموعة الشرطة نفسها منزل جاره سيف الدين كارداش في المبنى نفسه، واحتجزوه بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وعندما ذهب أركان إلى مركز الشرطة بعد ساعات قليلة من الحادث لتقديم شكوى رسمية، رفض ضباط الشرطة في المركز الاستجابة لشكواه بحسب "سكاي نيوز عربية"، قائلين إنهم لا يعرفون أي وحدة شرطة داهمت منزله، وأحالوه إلى النيابة.