باريس: صرح الرئيس اللبناني ميشال عون لشبكة "بي ام اف تي في" الاخبارية الفرنسية إنه يجب حل المشاكل مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام معها.

وأتت تصريحات عون، أحد أبرز حلفاء حزب الله العدو اللدود لإسرائيل، بعد يومين على توصل دولة الإمارات العربية وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وتعهّدت إسرائيل بموجب الاتفاق بتعليق خطتها لضم أراضٍ فلسطينية، في تنازل رحّبت به دول أوروبية وبعض الحكومات العربية التي رأت أنه يعزز الآمال بتحقيق السلام في المنطقة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان مستعداً للتوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل، أجاب عون "بحسب. لدينا مشاكل مع إسرائيل، ويجب حلها أولاً". وحول الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، قال عون "إنها دولة مستقلة" في إشارة إلى الإمارات.

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون، و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وتأتي تصريحات عون بعد الانفجار الضخم في الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في كارثة فاقمت الغضب الشعبي ضد الطبقة السياسية برمتها المتهمة بالفساد والإهمال والاستخفاف بحياة المواطنين، بعدما تبين وجود كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم في المرفأ منذ سنوات.

ويطالب مئات آلاف اللبنانيين منذ أشهر برحيل الطبقة السياسية من دون استثناء، وبينهم الرئيس اللبناني.

ورداً على سؤال حول ما اذا فكر بترك الحكم، أجاب عون "هذا أمر مستحيل لأنه يخلق فراغاً".