كوالالمبور: قتل خفر السواحل الماليزي صياد فيتناميا بالرصاص بعد أن حاول برفقة صيادين آخرين الاصطدام بسفينة دورية في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أعلن مسؤول الاثنين.

جرى الحادث في مياه ماليزيا، وقد اشتكى صيادو هذه الأخيرة سابقا من تواجد قوارب صيد فيتنامية تتلف شباكهم.

وأفاد قائد خفر السواحل زبيل مات سوم وكالة فرانس برس أن قاربي صيد فيتناميين توغلا نحو 80 ميلا بحريا في المياه الماليزية من جهة توك بالي، قبالة ساحل محافظة كلانتان في ساعة متأخرة الأحد.

وقال إن "فريق خفر السواحل أطلق بداية طلقات تحذيرية في الهواء، لكن بعد أن اصطدما بهم وألقوا زجاجة بنزين عليهم، لم يكن أمام عناصري خيار سوى إطلاق النار دفاعا عن النفس".

وأضاف زبيل أن الصيادين الفيتناميين ألقوا زجاجات بنزين وإطار سيارة وأضرموا النار في سفينة خفر السواحل، ما أدى إلى تضررها نتيجة "الاصطدام العدواني".

وأصيب صياد فيتنامي بجراح قبل إعلان مقتله عقب نقله إلى اليابسة.

وتابع زبيل "حزينون لوقوع هذا الحادث القاتل. لكن يمكنني التأكيد فعل عناصري ذلك لحماية حياتهم والسيادة الوطنية".

واقتيد القاربان الفيتناميان وبقية عناصر طاقمهما الـ20 من طرف خفر السواحل الماليزي.

ويدور خلاف حول أجزاء من بحر الصين الجنوبي بين بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام، في حين تطالب الصين بكامل الممر المائي، ما قد يؤدي إلى نزاع محتمل.

وتوجد حاليا محادثات بين الصين ورابطة أمم جنوب شرق آسيا -التي تنتمي إليها أربع دول معنيّة- لوضع مدونة قواعد سلوك في المنطقة.

ورغم أنها ليست طرفا في الخلاف، ترسل الولايات المتحدة دوريات في المياه الدولية بالبحر، باسم حرية الملاحة، لكن تعتبرها الصين تدخلا في الشؤون الإقليمية.

وسعت كوالالمبور في شباط/فبراير إلى التوصل لاتفاق مع هانوي لإنهاء التعديات المزعومة على المياه الماليزية من طرف السفن الفيتنامية.