أكد مايك بومبيو عزم الولايات المتحدة تفعيل آلية "سناب باك" ضد إيران، وتقضي بإعادة فرض العقوبات الأممية، رغم انسحابها من الاتفاق النووي، ورغم معارضة الحلفاء الأوروبيين.

واشنطن: قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء إن الولايات المتحدة ستفعّل "قريبًا" آلية مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، على الرغم من معارضة حلفائها الأوروبيين.

والآلية التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها ستطلَق هذا الأسبوع تهدد بإغراق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أزمة وسيكون لها تداعيات على الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

وصرّح بومبيو للصحافيين في واشنطن أن "الرئيس أوضح أننا سنفعل ذلك قريبًا وهذا ما سنفعله"، رافضًا تحديد موعد محدد لإطلاق الآلية.

وتهدف الآلية إلى إعادة فرض العقوبات الدولية التي رُفعت في إطار الاتفاق النووي المبرم مع طهران والرامي إلى منعها من تطوير أسلحة نووية. وكان ترمب قد أعلن في العام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية على الجمهورية الإسلامية.

لكن الولايات المتحدة وعلى الرغم من انسحابها، تقول إنها بصفتها "مشاركة" في الاتفاق الأساسي يمكنها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران

وفي عام 2015 أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا صادق بموجبه على الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ينص على أنه يمكن للدول المشاركة في الاتفاق إعادة تفعيل العقوبات أحاديًا في حال عدم امتثال إيران له.

والآلية المسماة "سناب باك" لم يسبق أن استخدمت على الإطلاق، وهي من المفترض أن تفضي إلى إعادة فرض العقوبات بعد ثلاثين يومًا من دون أن يكون لروسيًا أو الصين الحق في استخدام حق النقض. وتطعن فرنسا وبريطانيا، العضوان الأوروبيان في مجلس الأمن، في مدى صحة الحجة القانونية التي تقدّمها الولايات المتحدة، وتخشيان أن تؤدي إعادة فرض العقوبات إلى نسف الاتفاق النووي.

وأكد بومبيو: "سيكون هذا قرارًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قابلًا تمامًا للتنفيذ. نحن نتوقّع أن يتم تنفيذه على غرار أي قرار آخر نافذ لمجلس الأمن".

والأسبوع الماضي رفض مجلس الأمن بأغلبية ساحقة مشروع قرار أميركي يهدف إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.