شهدت انتخابات مجلس الشيوخ المصري إقبالًا ضعيفًا بسبب تفشي فيروس كورونا في مصر وارتفاع كبير في الحرارة، وأسفرت النتيجة عن فوز أغلبية مؤيدة للرئيس المصري.

القاهرة: صوّت المصريون الأسبوع الماضي على تجديد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ في اقتراع فاز فيه في الغالب أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي وشهد إقبالاً منخفضاً وسط تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أفادت مفوضية الانتخابات الأربعاء.

صادقت اللجنة على 14,23 في المئة فقط من بطاقات التصويت لانتخاب 200 من أصل 300 من أعضاء مجلس الشيوخ، وهي الغرفة الثانية في البرلمان التي كانت تسمى مجلس الشورى وألغيت بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في عام 2013.

يبلغ عدد الناخبين المصريين 63 مليون من أصل 100 مليون نسمة.

وقال رئيس اللجنة لاشين إبراهيم في مؤتمر صحفي متلفز: "هذه الانتخابات أجريت في ظروف استثنائية مع انتشار فيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة في الصيف".

والأعضاء المئتان المنتخبون حديثًا جميعهم تقريباً من أنصار الرئيس السيسي الذي أضعف المعارضة داخل البرلمان وكذلك خارجه. ويعين الرئيس الأعضاء المئة الباقين.

أعيد إنشاء مجلس الشيوخ في عام 2019 من خلال إصلاح دستوري ينص أيضًا على تخصيص 10 في المئة من المقاعد للنساء. لكن مجلس الشيوخ الذي تمتد ولايته خمس سنوات، يتمتع بسلطات محدودة.

في استفتاء العام الماضي، وافق الناخبون المصريون بالإجماع على الإصلاح الدستوري الذي يتيح أيضًا بقاء السيسي في السلطة حتى عام 2030.

يتمتع مجلس النواب بسلطات أكبر لكن دوره محدود لأنه بحسب معارضين لا يضم سوى كتلة معارضة صغيرة.

في ظل رئاسة السيسي الذي انتخب في 2014 وأعيد انتخابه في 2018، شنت مصر حملة واسعة ضد التيار الإسلامي استهدفت على وجه الخصوص جماعة الإخوان المسلمين وكذلك النشطاء اليساريين من صحافيين ومدونين. وعلى الشبكات الاجتماعية، تعرضت انتخابات مجلس الشيوخ لانتقادات شديدة ووصفت بأنها "غير ضرورية" أو "مهزلة".