ايلاف من لندن: وقع العراق الخميس عقودا واتفاقات مع 5 شركات اميركية بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير الطاقة الكهربائية وحقول النفط .. فيما اكد الكونغرس في رسالة للكاظمي انه يدعم اجراء حكومته للانتخابات المبكرة. ووقع العراق الخميس عقودا واتفاقات مع 5 شركات طاقة اميركية بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير الطاقة الكهربائية وحقول النفط مع شركات جينيرال اليكتريك وهانيويل وبيكر هوغيرز وستيلار انيرجي اضافة الى شيفرون النفطية.

وابلغت مصادر عراقية "ايلاف" ان هذه العقود ستؤمن حاجة العراق من الطاقة الكهربائية وتقوده الى الاستغناء عن الكهرباء الايرانية . وتقول وزارة الكهرباء العراقية ان من بين هذه الاتفاقيات اثنتين جديدتين مع شركة جنرال الكتريك في إطار تركيزها المتواصل على تعزيز البنية التحتية للطاقة الكهربائية في البلاد وتلبية احتياجات الطاقة الكهربائية المتنامية لاسيما مع بلوغ ذروة الطلب عليها خلال أشهر الصيف.

وتبلغ قيمة هاتين الاتفاقيتين 1.2 مليار دولار بواقع 500 مليون دولار مع "جنرال إلكتريك" للطاقة الغازية لتنفيذ عمليات التحديث والصيانة والخدمة الحيوية لعدد من محطات الطاقة الكهربائية والتي ستعزز من مستويات الكفاءة وتساعد في الحفاظ على أكثر من 6 آلاف ميجاواط من الطاقة الكهربائية و 727 مليون دولار مع وحدة أعمال حلول الشبكات لدى "جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة" لتعزيز شبكة نقل الطاقة الكهربائية في العراق وتحسين استقرارها وربطها مع شبكة الطاقة في الأردن.

ووفقا لهذه الاتفاقية ستأخذ "جنرال إلكتريك للطاقة الغازية" على عاتقها تنفيذ عقود في البلاد تصل قيمتها إلى نصف مليار دولار بهدف تحسين وصيانة محطات الطاقة الرئيسية في العراق، والتي تعتبر ركيزة حيوية للحفاظ على توليد 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية وتعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكة نقل الطاقة الكهربائية في العراق وربطها مع شبكة الطاقة في الأردن بعد توقيع عقد لتنفيذ هذا المشروع بقيمة 727 مليون دولار.
وإضافة إلى تنفيذ الخدمات المنوطة بها ستتعاون "جنرال إلكتريك" أيضاً مع عدد من وكالات ائتمان الصادرات لبحث تأمين تمويل تتجاوز قيمته مليار دولار لهذه المشاريع.

وبحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومسؤولين في حكومتي العراق والولايات المتحدة وقع اتفاقيات الشراكة وزير الكهرباء العراقي المهندس ماجد مهدي الإمارة ومايكل إيشو نائب الرئيس والمدير المالي لشركة جنرال إلكتريك لطاقة الغاز .

الكونغرس للكاظمي: ندعم توجهكم لاجراء انتخابات مبكرة
ومن جهتها وجهت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي رسالة الى الكاظمي لمناسبة زيارته الحالية لواشنطن أكدت فيها التعاطف مع من التحديات التي تواجهها حكومته ودعم اجرائها للانتخابات المبكرة.

وشددت اللجنة في الرسالة دعمها "لاستمرار الشراكة الوطيدة بين العراق وأميركا اذ أننا نشارككم الرغبة في رؤية عراق آمن ذو سيادة وخال من التدخلات الاجنبية". واضافت اللجنة "نحن ندرك بان لبلدينا تاريخ مشترك ونؤمن بأن الحوار الاستراتيجي المستمر بين الولايات المتحدة والعراق سيمهد الطريق لعلاقة مستمرة بين البلدين، فضلاً عن إيجاد عراق آمن ومزدهر ينعم فيه جميع العراقيين".

وحول التعاون الأمني العراقي الأميركي قالت اللجنة "إننا نثمن كثيراً التزامكم بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق وندرك بان هذا التعاون لن يكون الا بناءً على طلب وموافقة الحكومة العراقية إذ أان تعاوننا الأمني المتبادل قد شتت وجود عصابات داعش وزاد من مهنية وقدرات القوات الامنية ووضع اسس للقوات العراقية لتقود العمليات العسكرية بدعم عسكري أميركي متعدد المستويات، والأهم من ذلك، فإن هذا التعاون مستمر في تعزيز صدارة قوات أمن العراقية بوصفها الضامن الحقيقي لسيادة العراق".
وقالت "قد استبشرنا خيراً بالتزامكم بالاصلاحات الضرورية التي سيصعب تحقيقها سياسياً والخطوات الملموسة التي اتخذتموها لتنفيذ تلك الإصلاحات كما نشجع على أي جهود يمكن البدء بها من أجل اجتثاث الفساد وإصلاح نظام المحاباة الذي أعاق النمو الاقتصادي في العراق ودفع بالكثير من الشباب العراقي الى الشوارع ليتظاهروا إبان السنة المنصرمة كذلك فاننا نحترم التزامكم بحماية حقوق الناس في التظاهرات السلمية والاستماع الى مطالبهم".

وأعربت اللجنة في رسالتها للكاظمي عن ثقتها بأن التعاون الاقتصادي الأميركي العراقي سيمكن العراق من الاستفادة ليس فقط من موارده الطبيعية فحسب، إنما من موارده البشرية أيضاً، من خلال السعي نحو المزيد من الاصلاحات التي تشجع العراقيين على إقامة المشاريع في القطاع الخاص بالإضافة الى الاستثمار الأجنبي إلى جانب تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الجوار العربية".

وفيما يخص الانتخابات المبكرة قالت اللجنة "إن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم العملية الديمقراطية في العراق وبصفتنا أعضاء في مجلس الشيوخ فإننا نعتقد بأن ثمة أمثلة قوية قليلة تدل على سيادة العراق ومن ضمنها إقامة انتخابات حرة وعادلة تبين بوضوح بأن القادة العراقيين سيكونون خاضعين لحكم القانون وارادة الشعب العراقي".

وعن الأوضاع الحالية في العراق اوضحت اللجنة قائلة "نحن ندرك بأن الطريق الى الأمام ليس يسيراً فمن جهود المصالحة الوطنية والمحلية، الى آخر بقايا داعش إلى هبوط أسعار النفط فضلاً عن انتشار جائحة كورونا، أصبحنا على دراية واضحة وتعاطف تام مع التحديات التي تواجهها حكومتكم، ويواجهها المواطن العادي من كل طائفة وعرق بيد أننا نعتقد أيضا أن ثمة دعم من الحزبين في الكونغرس لتعميق الشراكة مع العراق لصالح أمن وازدهار الولايات المتحدة والعراق في الوقت الذي نستمر فيه باحترام السيادة العراقية".

وكان الكاظمي قد بدأ الثلاثاء الماضي زيارة رسمية الى واشنطن هي الاولى منذ توليه رئاسة الحكومة في أيار مايو الماضي ومن المنتظر ان يلتقي مساء الخميس مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب.