إيلاف من لندن: بدأ فريق طبي بريطاني ثان مهمة بتمويل من المعونات البريطانية للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في المستشفيات المتضررة بسبب انفجار بيروت.

وسوف يساعد الفريق الطبي الذي وصل إلى العاصمة اللبنانية يوم الجمعة 21 أغسطس 2020، في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في لبنان، حيث باتت السيطرة على انتشاره أكثر صعوبة بسبب الانفجار

وهذا الفريق الطبي، المؤلف من خمسة أشخاص، هو جزء من فريق الطوارئ الطبية البريطاني، وأعضاؤه مختصون بالعناية المركزة، والسيطرة على العدوى، وبمجال المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية. وسوف ينضمون إلى ثلاثة من زملائهم الذين سافروا إلى بيروت في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن ينضم إليهم خمسة آخرون في الأسابيع المقبلة.

حاجة عاجلة
يتضح من تقييم أجراه أول فريق طبي بريطاني سافر إلى بيروت وجود حاجة عاجلة للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في لبنان، حيث باتت السيطرة على انتشاره أكثر صعوبة بسبب الانفجار. وسوف يتبادل هذا الفريق خبرته مع منظمة الصحة العالمية التي تنسق الاحتياجات الطبية في المدينة.

وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، آن-ماري تريفليان: لا تزال بيروت تكافح بصعوبة للوقوف على أرجلها، حيث عليها التعامل مع التحدي المزدوج: تبعات الانفجار وفي نفس الوقت معالجة الزيادة المقلقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأضافت: أود أن أشكر هذا الفريق من الأبطال البريطانيين الذين سوف تساعد خبرتهم في تنسيق الاستجابة لهذه الكارثة المأساوية.

تصريح رامبلنغ
وقال السفير البريطاني لدى لبنان، كريس رامبلنغ: دعمنا للشعب اللبناني مستمر في وقت حاجته هذا بعد الانفجار المأساوي الذي وقع في 4 أغسطس/ آب 2020.

فالمستشفيات والعيادات الطبية في أنحاء البلاد تواجه صعوبة في التعامل مع الارتفاع الحاد في الإصابات بفيروس كورونا. ومن شأن وصول الخبراء الخمسة من فريق الطوارئ الطبية البريطاني أن يعزز جهود الفريق المتواجد أصلا على الأرض هنا، حيث سيعملون عن كثب مع منظمة الصحة العالمية، ويساندون مرافق الصحة العامة في الاستجابة للجائحة.

وقال السفير راملبنغ: وسوف يتكاتف أبطالنا البريطانيون مع زملائهم الأبطال اللبنانيين للعمل معا خلال الأزمة والمأساة. ولقد شهد لبنان ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة، حيث تضاعف عدد الإصابات منذ وقوع الانفجار.
وأشار إلى أن هذا الفريق بكامله، المؤلف من 13 من الخبراء، سوف يلبي الاحتياجات على الأرض بالعمل مع منظمة الصحة العالمية لتنسيق الاستجابة الدولية للأزمة الصحية، وسوف يتواجد في اثنين من المستشفيات الحكومية للمساعدة في معالجة حالات فيروس كورونا.

استجابة
وكانت المملكة المتحدة رصدت ما يصل إلى 25 مليون جنيه إسترليني استجابة لتبعات انفجار بيروت. وهذا المبلغ يشمل 20 مليون جنيه مقدم لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة في توفير الغذاء لمن هم في أمسّ حاجة للمساعدة في لبنان، إضافة إلى 3 ملايين جنيه لجمعية الصليب الأحمر البريطاني، وشحنة من الإمدادات الطبية.

وقدمت المملكة المتحدة 743 مليون جنيه دعما للبنان منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وذلك لمساعدة الناس الأكثر حاجة للمساعدة.
وجرى اختيار وتهيئة أعضاء فريق الطوارئ الطبية البريطاني من قبل منظمتين خيريتين: منظمة "ميد" البريطانية ومنظمة "هيومانيتي أند إنكلوجن".
ويتبين من إحصائيات نشرتها وزارة الصحة اللبنانية بأن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا قد ارتفع بنسبة 116% من 5,062 (في 3 أغسطس/ آب) إلى 10,952 في 20 أغسطس/ آب).