بيروت: أعلنت ميليشيا حزب الله اللبنانية السبت إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية، قائلة إنّها باتت في عهدة مقاتليها.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ طائرة مسيّرة تابعة له "سقطت في الأراضي اللبنانية" من دون تحديد كيفيّة حصول ذلك، مشيراً إلى أنّه "لا توجد خشية من تسرّب للمعلومات".

وأفاد حزب الله في بيان أنّ ما يسميها "المقاومة الإسلامية" أسقطت عصر يوم السبت الموافق 22 أغسطس 2020 طائرة إسرائيلية مسيّرة اخترقت الأجواء اللبنانية بالقرب من بلدة عيتا الشعب"، مشيراً إلى أنها باتت "في عهدة" مقاتليه.

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وفي 27 يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالا" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلل "خلية إرهابية" عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ حزب الله "يلعب بالنار".

إلا أنّ ميليشيا حزب الله نفت خوض أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.

وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار وقتذاك، في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من ميليشيا حزب الله بعد مقتل أحد عناصرها قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتّهم إسرائيل بشنّها وتعهّد بالرد عليها.

وكانت إسرائيل أعلنت حال التأهب القصوى على حدودها الشمالية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل أن تعود وتخفف من انتشار قواتها لاحقاً.

وقبل نحو عام، تعهّد حزب الله إسقاط طائرات مسيّرة إسرائيلية عادةً ما تخرق الأجواء اللبنانية إثر توتر استمر أسابيع بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر وتخلله هجوم بطائرتين مسيرتين اتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم تبادل لإطلاق النار بين الطرفين.