إيلاف من لندن: كشفت أرقام رسمية أن رُبع المهاجرين غير الشرعيين الذين ادعوا أنهم أطفال بعد عبور القنال الإنكليزي من فرنسا تجاوزوا 18 عاما. وقالت تقارير إن من بين الـ1668 الذين ادعوا أمام مسؤولي الهجرة في مقاطعة كينت البريطانية خلال السنوات الخمس الماضية بأنهم أطفال، تبين فيما بعد أن أكثر من 400 كانوا بالغين.

قال مصدر في مجلس مقاطعة كينت لصحيفة (صنداي تلغراف): "بعد تقييم العمر، تم تقييم حوالي 25 بالمائة على أنهم 18 عامًا أو أكثر. ومن شبه المؤكد أنهم سيستأنفون هذا الأمر من خلال المحاكم ويدفع المجلس جميع الرسوم القانونية".

يذكر أن مهاجرا سودانيا هو عبد الفتاح حمد الله توفي غرقا على شاطئ في سانغات بالقرب من دنكيرك في شمال فرنسا بينما تمكن صديقه من النجاة، الذي كان يزعم أنه يبلغ من العمر 16 عامًا، بالسباحة إلى الشاطئ كان ذكر في البداية أنه يعتقد أن حمدالله في نفس عمره. وكان حمدالله يبلغ من العمر 28 عاما.

وينحدر المتوفي حمدالله من ولاية غرب كردفان بالسودان المتاخمة لمناطق دمرتها الحرب في دارفور وجبال النوبة.

4999 مهاجرا
وقام ما مجموعه 4999 مهاجرًا غير شرعي، معظمهم من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالرحلة المأساوية عبر القنال الإنكليزي الآن هذا العام.
ذكرت صحيفة التلغراف أن مقاطعة كينت بدأت في نقل الوافدين الجدد إلى المجالس الأخرى في جميع أنحاء البلاد لأنها لا تستطيع التعامل مع الأرقام الكبيرة.

وفي 14 أغسطس 2020، قالت السلطة المحلية في مقاطعة كينت، إنها استطاعت أن تستوعب الأطفال غير المصحوبين ببالغين طالبي اللجوء ولن تكون قادرة على قبول المزيد.

ويعتني مجلس كينت حاليا بأكثر من 600 من الأطفال دون سن 18 الذين يكلفون دافعي الضرائب 200 ألف جنيه إسترليني شهريًا. وتم منح 950 شخصًا آخرين من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا إقامة موقتة.

يشار إلى أن أولئك الذين يتبين أنهم أقل من 18 عامًا سيكون لديهم الحق في الحصول على مساعدة مالية في الإقامة في بريطانيا حتى سن 25 عامًا.

وستتم إعادة أولئك الذين يتبين أنهم بالغون إلى بلدانهم الأصلية، في غضون ثلاث سنوات تقريبًا وهي مشحونة بالخلافات القانونية، حيث تزعم منظمات حقوق اللاجئين أن تقييمات العمر ليست علمية وترتكب أخطاء.