ايلاف من لندن: اعلن في بغداد الاربعاء عن مقتل مواطنين اثنين بقصف جوي لطائرات تركية لاراضي العراق الشمالية فيما دعت واشنطن البلدين الى التفاوض لحل جميع خلافاتهما المتعلقة بوجود عناصر وقواعد حزب العمال في مناطق عراقية.

وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات المشتركة العراقية ان طائرة تركية مسيرة خرقت الأجواء العراقية واستهدفت عجلة نوع بيك آب دبل في قرية بهرافا التابعة لمجمع خانصور في ناحية الشمال بقضاء سنجارفي محافظة نينوى الشمالية ما ادى الى مصرع مدنيين إثنين فيما نجا سائقها. واشارت الخلية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى انه "في الوقت ذاته تم استهداف موقع في قرية بارة بقضاء سنجار نفسه، فيما لم تعرف أعداد الضحايا جراء هذا الاستهداف، حيث هرعت سيارات الاسعاف الى موقع الحادث لاخلاء القتلى والجرحى".

يشار الى ان تركيا تشن منذ منتصف يونيو الماضي، هجمات جوية ومدفعية مكثفة في أراضي العراق الشمالية بإقليم كردستان، في إطار عمليتي "مخلب النسر" و"مخلب النمر" مستهدفة عناصر ومواقع لحزب العمال التركي الكردي وسط رفض واستنكار عراقيين دفع وزارة الخارجية العراقية الى استدعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلمز وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد قصف قوات بلاده للاراضي العراقية.

واشنطن تدعو بغداد وأنقرة للتفاوض
وازاء هذه التطورات الجديدة، فقد طالبت الولايات المتحدة تركيا والعراق بالتفاوض لحل جميع الخلافات المتعلقة بوجود عناصر حزب العمال الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية في شمال العراق. وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق ديفيد كوبلي خلال إحاطة إعلامية "نود أن تعمل تركيا والعراق معا لحل المخاوف بشأن وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق".. منوها الى انه "من المهم احترام السيادة العراقية لكن من المهم أيضا الاعتراف بالمصالح الأمنية الخاصة لتركيا".

واشار الى ان "أفضل طريقة لحل كل هذه المشاكل هي أن يعمل الجانبان معا وآمل أن نتمكن من لعب دور ما في تعزيز هذا الموقف بحيث يؤدي إلى الاستقرار ويلبي مصالح الجانين".

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب قد ابلغ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعهما في واشنطن الخميس الماضي إن الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع الأتراك.. متعهدا بالحديث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان بهذا الشأن.

وتنفذ القوات التركية منذ سنوات عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين في كل من العراق وسوريا، حيث تقول انقرة انها تأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها حزب العمال الذي تحاربه تركيا منذ حوالي أربعة عقود داخل البلاد وخارجها في مواجهات مسلحة اسفرت عن الاف الضحايا وتدمير عشرات القرى العراقية الشمالية.