واشنطن: اتّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن الخميس منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترمب بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض "يصبّ الزيت على كلّ النيران" خدمة لـ"استراتيجية سياسية" ليس إلا.

وقال نائب الرئيس السابق الذي سيواجه ترمب في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من نوفمبر "لقد قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق. بتاتاً. نهائياً". وأضاف في بيان أنّ العنف "يزداد سوءاً ونحن نعرف السبب. دونالد ترمب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أميركا".

واتّهم بايدن الملياردير الجمهوري بأنّه "بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، هو يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كلّما كان ذلك أفضل له" من أجل الفوز بولاية ثانية.

وقتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية، التي شهدت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأسود الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.

وجايكوب بليك وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا بولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.

وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه الذي صوره شهود وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.

وبعد ثلاثة أشهر من وفاة جورج فلويد، وهو مواطن أميركي أسود في الأربعين من العمر توفي اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس، عاد الغضب بقوة مرة أخرى في الولايات المتحدة في مواجهة العنصرية وعنف الشرطة.