حتى لو لم يفز حليفه دونالد ترمب، يستمر المعارض الفنزويلي خوان غويادو على استمرار الدعم الأميركي له في صراعه مع الرئيس الفنزويلي.

كراكاس: أكد زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الجمعة أنه يعوّل على الولايات المتحدة في مواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. والرئيس الأميركي دونالد ترمب من أقرب حلفاء غوايدو وكثف الضغوط على نظام مادورو بعقوبات جديدة.

وقال غوايدو إن مادورو يأمل في "خداع" المحيطين به لاعتقاده أن الأمور "يمكن أن تتحسن قليلا" بالنسبة للنظام الفنزويلي بعد حسم نتيجة انتخابات 3 نوفمبر بين الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن. وأضاف في مقابلة مع منظمة الشفافية الدولية مخاطبًا مادورو: "مشكلتك ليست مع البيت الأبيض، مشكلتك مع وزارة العدل (...) فأنت متهم بتهريب المخدرات والإرهاب".

وكان غوايدو الذي يرأس الجمعية الوطنية، المؤسسة الوحيدة في البلاد التي تسيطر عليها المعارضة، يرد على سؤال حول ما إذا كان يخشى خسارة الدعم الأميركي في حال انتخاب بايدن.

وكانت إدارة ترمب أول حكومة تقدم الدعم لغوايدو بعدما أعلن نفسه في يناير 2019 رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، في تحد لسلطة مادورو.

واعتبرت الجمعية الوطنية أن مادورو "اغتصب" السلطة بعد فوزه بولاية ثانية في 2018، في انتخابات اعتبرت على نطاق واسع بأنها مزورة.

وتدعم أكثر من خمسين دولة، في مقدّمها الولايات المتّحدة، غوايدو. وتتهم الولايات المتحدة مادورو أيضًا بـ "الارهاب المرتبط بالمخدرات" وعرضت مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لتسليمه. وقال غوايدو: "أعبر عن شكري الجزيل لإدارة الرئيس ترامب على دعم القضية الفنزويلية".

وتستعد فنزويلا لاجراء انتخابات تشريعية في ديسمبر. لكن غوايدو دعا أحزاب المعارضة الكبرى لمقاطعتها، بعدما عينت المحكمة العليا الموالية للنظام، مجلسا للانتخابات بينما تعود صلاحية هذه الخطوة للبرلمان.

غير أن المحكمة أقالت قيادة حزب "الإرادة الشعبية" الذي يقوده غوايدو وسلمتها إلى خصم لزعيم المعارضة. وواجه حزبان كبيران آخران قرارات مماثلة. وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إرجائها بانتظار تنظيم عملية "شفافة".