أظهرت النتائج المعملية أن دواءً يستخدم لعلاج مرض قاتل يسببه فيروس كورونا في القطط فعال في منع تكاثر الفيروس في الخلايا المصابة به.

إيلاف من القاهرة: دخل دواء يستخدم لعلاج مرض قاتل يسببه فيروس "كورونا في القطط"، دائرة الترشيحات للانضمام إلى "بورصة علاجات كورونا البشرية"، بعدما أظهرت النتائج المعملية أنه فعال في منع تكاثر الفيروس في الخلايا المصابة به.

بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، تصاب القطط بنوع من فيروسات كورونا هو (FeCV) الذي يستهدفها على وجه التحديد، ويصيب واحدة من بين كل 10 قطط، حيث يحدث تسلل للفيروس إلى خلايا مناعية معينة، لينتشر في جميع أنحاء الجسم، مسبباً التهاب الصفاق السنوري المعدي (FIPV)، الذي يكون قاتلًا إذا ترك من دون علاج.

نسخة جينية

اختبر باحثون من جامعة ألبرتا الكندية، فاعلية دواء أولي يسمى (GC376) استخدم بنجاح في علاج "كورونا القطط"، فأثبتوا أنه قادر على منع تكاثر فيروس كورونا المستجد في الخلايا البشرية. ويستعد الباحثون لإطلاق تجربة سريرية لهذا العقار.

تم استخدام هذا الدواء لعلاج القطط المصابة بكورونا، وهو فعال مع انعدام السمية، ما يسمح للفريق البحثي بالانتقال مباشرة إلى التجارب السريرية.

وتم اختبار هذا الدواء أول مرة في عام 2003 لعلاج سارس، ثم قام باحثون بيطريون بتطوير مثبط الإنزيم البروتيني الموجود فيه، وأظهروا أنه يعالج مرضاً قاتلاً في القطط. ومجدداً وجد باحثو جامعة ألبرتا الكندية استخداماً جديداً له.

يثبط دواء (GC376) إنزيمات البروتياز التي يعتمد عليها فيروس "كورونا القطط" للمساعدة في عمل نسخ من مادته الجينية (RNA)، وتستخدم فيروسات كورونا الأخرى، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد الذي يصيب البشر، الإنزيم نفسه لبناء نسخ من الفيروس، ولذلك فإن الدواء أظهر فاعلية في التجارب قبل السريرية.

الدواء فعال

تقول جوان ليميو، أستاذ الكيمياء الحيوية في كلية الطب بجامعة ألبرتا: "في شهرين فقط، أظهرت نتائجنا أن الدواء فعال في منع تكاثر الفيروس في الخلايا المصابة، ومن المحتمل جداً أن يعمل هذا الدواء في البشر، لذلك نشجع على أنه سيكون علاجاً فعالاً مضاداً لفيروس كوفيد - 19"، مضيفة: "حددنا الشكل ثلاثي الأبعاد للبروتياز مع وجود الدواء، مما يوضح آلية التثبيط، وهذا سيسمح لنا بتطوير عقار أكثر فاعلية".

ونقلت "الشرق الأوسط" عن الدكتور محمد سمير، أستاذ الأمراض المشتركة بجامعة الزقازيق، قوله: "هناك نحو 300 مرض مشترك بين البشر والحيوانات، وكثيراً من المضادات الحيوية مشتركة بين الاثنين، لكن يكون حجم الجرعات مختلفاً".

وأوضح أن هذا الطابع المشترك يظهر في أن عقار (GC376) قد تم تطويره في الأساس لعلاج سارس، ثم أظهر فاعلية في القطط.