إيلاف من لندن: قال تقرير صحفي إن واعظ الكراهية أبو حمزة المصري يقاضي السلطات الأميركية بشأن الظروف "القاسية" في زنزانته في سجن "إيه دي إكس فلورنس ADX Florence".

ويقول أبو حمزة، واسمه الكامل مصطفى كمال مصطفى، الذي عمل إماما في وقت سابق لمسجد فينسبري بارك بشمال لندن، إنه لا يحصل على ما يكفي من ضوء الشمس في زنزانته، وحرمانه من خطافه يعني أنه يضطر إلى فتح علب الطعام بأسنانه المتعفنة، التي فقد ثلاثة منها.
وقالت صحيفة (صنداي تايمز) إن واعظ الكراهية، يشتكي من أنه يعاني من "التوتر والقلق '' في منشأة كولورادو الأمنية، حيث رفع دعوى مدنية ضد المدعي العام الأميركي وليام بار، حول ظروفه المعيشية.

ويدعي أبو حمزة أنه اضطر إلى التحول من نظام غذائي "حلال للمسلمين إلى نظام كوشير لليهود" لأن الأطباق التي يتم تقديمها عليها "يسهل تناولها منها"، وهي خطوة يصفها بأنها "مرهقة دينياً".

ظروف مهينة
ويستأنف أبو حمزة، 62 عامًا، حكما بالسجن، مدعيًا أن الظروف "اللاإنسانية والمهينة" تنتهك حقوقه الإنسانية. كما أنه يدعي أنه تم توفير القليل من التسهيلات لإعاقته، بما في ذلك عدم وجود الساعدين وتجاهل عينه التي لا يرى فيها.

ويقول أبو حمزة أيضًا إن زنزانته الأولى "لا تحتوي على ضوء طبيعي"، وكانت مساحتها 8 أقدام في 16 قدمًا، مع عدم وجود مرحاض مناسب للمعاقين، مما يؤدي إلى "تلويث ملابسه في كثير من الأحيان".

ويقول أيضًا إنه في إحدى المرات تُركت أظافر قدميه بدون مشبك لمدة 14 شهرًا، مما تسبب له في "ألم شديد وصعوبة في المشي".
وكشف رجل الدين أنه خضع لإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام على الأقل احتجاجًا على معاملته في السجن، حيث يُحتجز النزلاء في زنازين تشبه القفص لمدة تصل إلى 23 ساعة في اليوم ويُمنعون من الاتصال بالآخرين.

كما يقاضي أبو حمزة السلطات الأميركية للحصول على تعويضات عن ارتكاب مخالفات مزعومة وسط "ظروف قاسية وغير عادية في الحبس الانفرادي المطول والمستمر والخطير منذ عام 2012"، حسبما تظهر ملفات المحكمة.

المحكمة الأوروبية
يذكر أنه في 24 سبتمبر 2012 رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رفضاً نهائياً طلب الاستئناف للمصري لمنع ترحيله إلى أميركا، فقدم طعناً إلى المحكمة العليا في بريطانيا.

وفي 5 أكتوبر 2012 رفضت المحكمة العليا في بريطانيا طلبه وقررت تسليمه إلى الولايات المتحدة. وتم ترحيله مع أربعة متهمين آخرين من قاعدة عسكرية بريطانية قبيل منتصف ليلة 5 أكتوبر.

والإمام السابق لمسجد فينسبيرى في لندن، متهم بالتآمر واحتجاز رهائن، ومساعدة مجموعة خطفت 16 سائحا غربيًا في اليمن عام 1998، والقيام بأنشطة إرهابية مرتبطة بمشروع مخيم للتدريب على الجهاد في 1999، في ولاية أوريغون الأميركية.
وفي الختام، يشار إلى أن السجن الذي يتواجد فيه أبو حمزة، قد يصبح الموطن الجديد لعضوي (داعش) المولودين في لندن، أليكساندا كوتي، 36 عامًا، والشافعي الشيخ، 32 عامًا، الذين يُزعم أنهما وراء قطع رأس اثنين من عمال الإغاثة البريطانيين وصحفيين أميركيين.