أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، أن ضابطا كبيرا بالجيش يخضع للتحقيق للاشتباه به في قضية "خرق أمني".

ولم تدل الوزيرة بالمزيد من التفاصيل. لكن مصادر مطلعة قالت لوسائل إعلام فرنسية إن الضابط كان يعمل ضمن قوات حلف الناتو في إيطاليا.

ويشتبه في أن الضابط الذي يحمل رتبة فريق، نقل معلومات حساسة إلى المخابرات الروسية، وفقا لشبكة إذاعة أوروبا 1.

وقالت المحطة الإذاعية إن الضابط محبوس احتياطيا في باريس.

وقالت بارلي في تصريح لإذاعة أوروبا ،1 إن حكومة فرنسا هي من دفعت بالإجراءات القانونية في القضية، وهي الآن بين يدي المدعي العام.

وأضافت الوزيرة "لقد اتخذنا كل الإجراءات الوقائية الضرورية".

وقال مصدر قضائي لوسائل إعلام إنه تم إيقاف الضابط ويخضع حاليا للتحقيق بشأن "تسريب معلومات استخباراتية لقوى أجنبية، وهو ما يقوض المصالح الأساسية للأمة الفرنسية".

فلورنس بارلي
وزيرة الجيوش الفرنسية تقول إن حكومة بلادها هي من دفعت بالإجراءات القانونية في القضية (Reuters)

وأكدت إذاعة أوروبا 1 أن الضابط الذي عمل في مركز قيادة للحلف بالقرب من مدينة نابولي الإيطالية، له جذور عائلية في روسيا، كما أنه يتحدث اللغة الروسية بطلاقة.

وأضافت أنه اعتقل قبل عشرة أيام بينما كان يستعد للعودة إلى إيطاليا من عطلة في فرنسا.

ويأتي الاعتقال في وقت يشهد حلف الناتو توترا بين أعضائه، نابعا بشكل أساسي من تساؤلات حول استمرارية التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وصف الناتو، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بأنه "ميت دماغيا" بسبب تراجع الالتزام الأمريكي.

ويضاف إلى ذلك، التوترات الأخيرة التي نشأت بين عضوي الناتو، اليونان وتركيا، بشأن خلاف حول الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط. والذي تقف فرنسا فيه إلى جانب اليونان.