باريس: أعلن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الأحد أنّ الجهاديّين فشلوا في تقسيم المجتمع الفرنسي من خلال الاعتداءات التي نفّذوها في يناير 2015 وأسفرت عن مقتل 17 شخصًا.

وتبدأ في الثاني من سبتمبر المقبل في باريس محاكمة المتّهمين باعتداءات باريس التي وقعت في أوائل 2015 عندما شنّ جهاديّون فرنسيّون ثلاثة هجمات أسفرت عن مقتل طاقم تحرير صحيفة شارلي إيبدو وعناصر شرطة وزبائن متجر يهودي.

وستتمّ محاكمة 14 متّهمًا يُشتبه في تقديمهم دعمًا لوجستيًا بدرجات متفاوتة للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي، مرتكبي الهجمات التي أدّت إلى مقتل 17 شخصًا بين السابع والتاسع من يناير 2015، وهزّت فرنسا وبقيّة العالم. لكنّ ثلاثة ممّن فُقد أثرهم في شمال سوريا والعراق سيحاكمون غيابيًا.

وقال هولاند لقناة فرانس 2 التلفزيونيّة "كنتُ أخشى أن يتفكّك المجتمع، لأنّ هذا كان هدف الإرهابيّين: تقسيم الفرنسيّين ووصم المسلمين، وخلق روح الكراهية التي في النهاية هي ما يحفّزهم".

وأضاف هولندا الذي كان رئيسًا للبلاد في ذلك الوقت أنّ الجهاديّين "فشلوا" في محاولتهم تأجيج الكراهية الدينيّة والعنصريّة، مشيرًا إلى أنّ ردّ فعل المجتمع "كان لافتًا".

وكانت هجمات يناير 2015 بداية لسلسلة اعتداءات جهاديّة في فرنسا، منها هجمات 13 نوفمبر في باريس والضواحي الشماليّة، التي خلّفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحًا.

والمحاكمة التي تبدأ الأربعاء هي الأولى من نوعها لهجوم جهادي في فرنسا منذ 2017، العام الذي تم فيه الحكم على الهجمات التي شنّها محمد مراح على جنود ويهود في 2012.

كما أنّها أوّل محاكمة تتعلّق بالإرهاب يتمّ تصويرها، بحكم "أهمّيتها للأرشيف القضائي". وكان مقرّرًا إجراؤها قبل الصيف، لكن تم تأجيلها بسبب وباء كوفيد-19. ومن المقرّر أن تستمرّ حتّى 10 نوفمبر.