إيلاف من لندن: تصاعدت التوترات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرة أخرى اليوم حيث انتقدت فرنسا موقف بوريس جونسون "المتصلب وغير الواقعي" بشأن المحادثات التجارية.

ووجه وزير شؤون أوروبا في الحكومة الفرنسية جان إيف لودريان توبيخًا لاذعًا لرئيس الوزراء البريطاني في خطاب ألقاه وسط مخاوف من أن المفاوضات بشأن خروج بريطانيا على وشك الانهيار، حسب تقرير نشرته صحيفة (ديلي ميل) اللندنية، اليوم الإثنين.
ويختلف الجانبان حول الوصول إلى مياه الصيد وما إذا كان ينبغي على المملكة المتحدة الاستمرار في الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب عقارب الساعة للتوصل إلى اتفاق لنهاية الفترة الانتقالية في يناير 2012.
وأصر جونسون على أنه مستعد للابتعاد عن الطاولة في غضون أسابيع بدلاً من المساومة على السيادة.

لقاء السفراء
وفي حديثه إلى لقاء في باريس للسفراء الفرنسيين في الخارج، وكان إلى جانب نظيره الألماني هايكو ماس صباح الإثنين، قال السيد لو دريان: "المفاوضات لا تتقدم بسبب الموقف المتصلب وغير الواقعي للمملكة المتحدة".
كانت هناك تقارير ذكرت في الأسبوع الماضي بأن المفاوض الأوروبي ميشيل بارنييه كان يحادث زعماء الاتحاد الأوروبي محذرًا من أن المحادثات كانت قريبة من "نهاية الطريق".
ويحاول بارنييه زيادة الضغط على جونسون لتقديم تنازلات، وقد طلب الدعم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

حزب المحافظين يحذر
ومع ذلك، حذر نواب حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا الذي يتزعمه جونسون، من أن بروكسل يجب أن تدرك أن المملكة المتحدة "تحت إدارة جديدة" ولن تستسلم.

وتتولى ألمانيا حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي وكانت تنوي مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع المبعوثين هذا الأسبوع.
وتم حذف مناقشة المفاوضات من جدول أعمال أية مفاوضات بسبب عدم إحراز تقدم في الأشهر الأخيرة في المناقشات بين بروكسل والمملكة المتحدة أثناء محاولتهما الاتفاق على شروط العلاقة المستقبلية.

ويتهم مسؤولو الاتحاد الأوروبي لندن بـ "الصيف الضائع"، ويقال إنهم يتبنون بشكل متزايد وجهة نظر 10 داونينغ ستريت المستعدة للابتعاد دون اتفاق وإلقاء اللوم على الكتلة، ومع ذلك، يعتقد نواب حزب المحافظين البريطاني أن بروكسل تتخذ موقفًا لإجبار 10 داونينغ ستريت على تقديم تنازلات.