إيلاف من لندن: صدر قرار، اليوم الإثنين، بتعيين سيمون كيس السكرتير الخاص السابق للأمير وليام دوق كامبريدج رئيس لجهاز الخدمة في بريطانيا.

وحسب ما ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) فإن تعيين كيس كأصغر وزير في للخدمة المدنية في بريطانيا في الذاكرة الحية (41 عاما)، يمثل أحدث مرحلة في التغيير الدراماتيكي في الحكومة البريطانية.
وكان رئيس جهاز الخدمة المدنية السابق السير مارك سيدويل بعد مصادمات في المواقف بشكل واضح المستشار المثير للجدل دومينيك كامينغز، وهو الستشار الخاص لرئيس الوزراء.

وأمضى كيس ما يقرب من عامين في العمل بصفته الذراع الأيمن للأمير وليام قبل الانتقال مؤقتًا إلى رقم 10 داونينغ ستريت في وقت سابق من هذا العام للمساعدة في الاستجابة لفيروس كورونا.

تكهنات

وكانت هناك تكهنات بأن مسؤولاً أطول خدمة، مثل السكرتير الدائم لوزارة الصحة كريس وورمالد، قد يحصل على الوظيفة العليا كرئيس لجهاز الخدمة المدنية، كما كان تم إخطار كبيرة المديرين في وزارة التجارة، أنطونيا روميو ، على نطاق واسع بأن الوظيفة قد تكون لها.

ومع ذلك، يبدو أن السيد كيس حصل على الموافقة لرئاسة الجهاز، مع إصرار مكتب رئيس الوزراء على أن العملية تمت من قبل مفوض الخدمة المدنية الأول إيان واتمور.

وقال المتحدث باسم مكتب مجلس الوزراء: "سيتم الإعلان عن إعلان رسمي بشأن سكرتير مجلس الوزراء الجديد يوم غد الثلاثاء 1 سبتمبر".
دور كامينغز
يشار إلى أنه في يونيو الماضي، نقلت تقارير عن المستشار كامينغز عراب الإصلاح الإداري قوله لمساعديه السياسيين إن "هطول أمطار غزيرة قادمة" في وايتهول (مقار الحكومة)، مما يشير إلى أن مكتب مجلس الوزراء بحاجة إلى إصلاح جذري.
ومنذ ذلك التصريح غادر العديد من المديرين والوكلاء الدائمين لعدد من الوزارات مواقعهم في إطار مساعي التغيير.

مفاوضات الخروج

يذكر من جانب آخر أن رئيس جهاز الخدمة المدنية الجديد سيمون كيس كان عمل سابقًا في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويحظى باحترام كبير داخل الدائرة المقربة لرئيس الوزراء.

وكان تم تكليفه بإجراء المراجعة في قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها مترين والتي أدت إلى خفض التصنيف إلى "متر واحد زائد".

كما انه له دور رائد في الخدمة العامة لسنوات عديدة، إذ بعد انضمامه إلى الخدمة المدنية في عام 2006، تضمنت أدوار خريج كامبريدج المساعدة في تقديم أولمبياد لندن في عام 2012، وعمل سكرتيرا خاصا ديفيد كاميرون، وكان كونه جزءًا من فريق مفاوضات الاتحاد الأوروبي في عهد ولاية تيريزا ماي.

وكان السيد كاميرون على ما يبدو معجبًا جدًا بالسيد كيس لدرجة أنه كان مستعدًا لمنحه وسام (فارس الإمبراطورية) عند مغادرته منصبه، لكن سكرتير مجلس الوزراء آنذاك جيريمي هيوود نصحه بتجنب هذه الجائزة لأنه كان مبكرًا جدًا.