إيلاف من لندن: قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله الى بغداد الاربعاء في أول زيارة له الى العراق انه قدم الى هذا البلد لدعمه في وقت التحديات حيث سيبحث التعاون الامني والاقتصادي بين البلدين والمساهة في اعادة بناء ماخربته الحروب ضد الارهاب وتدريب القوات العراقية التي تتطلع الى شراء الاسلحة الفرنسية المتطورة .

وقال ماكرون الذي دخل في اجتماع مع نظيره العراقي برهم صالح في تغريدة على "تويتر" تابعتها ايلاف "يسعدني ان ازور بغداد للمرة الاولى .. اتيت لدعم العراق في وقت التحديات" . وأشار الى وجود تحديات كبيرة أمام ضمان سيادة العراق".. وقال "أن جنودنا يقاتلون جنباً إلى جنب لضمان الهزيمة النهائية للجهاديين".. مبينا "هناك تحديات عديدة لضمان سيادة العراق بجميع أبعاده الأمنية والاقتصادية في الداخل وفي المنطقة".
وقال مصدر رسمي عراقي ان ماكرون الذي وصل الى بغداد صباح الاربعاء سيبحث مع نظيره العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة سياسيين آخرين الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في العراق وسبل تطوير العلاقات العراقية الفرنسية في مختلف المجالات.

ووفقا لمصدر فرنسي فأن الرئيس ماكرون سيؤكد للقادة العراقيين دعم بلاده للعراق وسعيه للحفاظ على سيادته في ظل اصرار بغداد على السير على طريق مستقل بعيداً عن المواجهة بين حليفيها واشنطن وطهران.

ويأمل القادة العراقيون من زيارة ماكرون تأكيدا على مساهمة فرنسا لبلادهم في اعادة اعمار ماخربته الحروب ضد الارهاب ودعما في ازمتها الاقتصادية الحالية التي سببها انهيار اسعار النفط التي تعتمد موارد موازنة البلاد العامة عليه بنسبة 98 بالمائة اضافة الى تفشي فيروس كورونا المستجد الذي اصاب اكثر من مائتي الف عراقي وادى الى وفيات تقترب من السبعة الاف حالة.
ومن المنتظر ان يجتمع الرئيس الفرنسي في بغداد ايضا مع رئيس اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني لبحث الأوضاع السياسية في الاقليم والتطورات الحاصلة فيه في مختلف المجالات اضافة الى التعاون في محاربة تنظيم داعش.

الرئاسة العراقية تكشف ملفات زيارة الرئيس الفرنس لبغداد
ومن جانبها كشفت رئاسة الجمهورية العراقية عن ملفات مباحثات ماكرون في بغداد حيث قال رئيس هيأة المستشارين في الرئاسة انها "على تعزيز التعاون بين العراق وفرنسا لاسيما أن باريس تتطلع إلى التعاون مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة"..لافتاً إلى أن "فرنسا ستعمل على تعزيز أسس التعاون في المجالات الاقتصادية والامنية والثقافية".

وأضاف في تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" أن "فرنسا ستعمل على دعم كل الجهود الرسمية الداعية لتعزيز السيادة العراقية والتعامل مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة".

واشار المسؤول العراقي الى أن "لفرنسا انشطة مهمة في دعم جهود العراق لمقاتلة عصابات داعش".. منوها الى انه قبل أيام كانت زيارة لوزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي التي أكدت فيها على أنها ستعمل بكل الجهود لدعم وتعزيز القدرات الأمنية للقوات المسلحة العراقية ،وتحديداً في مجال التدريب"، مبيناً أن فرنسا لها دور في مقاتلة داعش". وبين أن "العراق يتطلع الى تعزيز وإدامة التعاون مع فرنسا وتطويره إلى مجالات أخرى".

وكانت بارلي قد زارت بغداد في 27 من الشهر الماضي بارلي واكدت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها العراقي جمعة عناد تابعته"ايلاف" استعداد بلادها للاسمرار في برامج تدريب القوات العراقية من اجل تعزيز قدراتها التسليحية في مواجهة الارهاب. واشارت الى ان العراق بلد ذو سيادة ويجب أن يمنع التدخلات في شؤونه منوهة الى ان فرنسا تدعم العراق لإبعاده العراق عن سياسة المحاور وتأمين الاستقرار فيه.

ومن جهته قال وزير الدفاع العراقي ان وجود وزيرة الدفاع الفرنسية في العراق يأتي في إطار تطوير التعاون الأمني والعسكري وتطوير العقود المبرمة بين البلدين لتشمل الاسلحة المتطورة .