ايلاف من لندن: اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء انه بحث مع ماكرون تنفيذ مشروع نووي لتوليد الطاقة الكهربائية الى العراق، فيما اكد الاخير دعم بلاده لسيادة العراق ووقوفها معه في حربه ضد تنظيم داعش ومساندة حكومته على الساحة الدولية.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحافي مع ماكرون في بغداد وتابعته "إيلاف" إن الاولوية في العلاقات العراقية الفرنسية هي للتعاون العسكري والاقتصادي والثقافي. واشار الى ان زيارة الرئيس الفرنسي الحالية للعراق تأتي في ظروف حساسة بسبب وباء كورونا وانهيار اسعار النفط والتوترات في المنطقة منوها الى اهمية الدور الفرنسي والاوروبي في انهائها.

واكد الحرص على تطوير علاقات العراق مع فرنسا من خلال تفعيل وثيقة التفاهم الاستراتيجي بين البلدين والموقعة في باريس العام الماضي.
وثمن الدعم الفرنسي للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ونوّه الى ان بلده حريص على تطوير العلاقات العسكرية مع فرنسا وكذلك في مجال اعادة الاعمار في العراق، حيث قدمت فرنسا الكثير من الدعم في هذا المجال وخاصة في اعادة بناء المراكز الاثارية والثقافية التي دمرها داعش.
وأوضح انه بحث مع ماكرون تطوير التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد والتجارة وتنفيذ مشروع للطاقة النووية في العراق لتوليد الكهرباء بإشراف منظمتي الطاقة الدولية والفرنسية لتوفير الكهرباء وفرص العمل.

وطمأن الكاظمي ماكرون بأن حكومته تعمل على تذليل كل العقبات وتقديم كل التسهيلات للاستثمارات الفرنسية في العراق. واشار الى ان الرئيس الفرنسي قد اكد على دعم سيادة العراق باعتبارها خطا احمر انطلاقا من موقع العراق المهم، الذي يمكن ان يكون ساحة لتلاقي مختلف الاطراف لا ساحة لصراعاتها وهو امر يصب في صالح استقرار المنطقة.

ومن جهته، اكد ماكرون للكاظمي دعم سياساته للحفاظ على السيادة العراقية وتنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية بين البلدين . واوضح انهما بحثا تطوير علاقات بلديهما في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية .

وقال "اقتصاديا نعمل على تمويل مشاريع الطاقة في العراق انطلاقا من التزام فرنسا بتأمين الطاقة الى العراقيين اضافة الى التزاماتنا الثقافية والتربوية ودعم الجامعات العراقية وفي المجالات الصحية والانسانية وتنفيذ مشروع مترو بغداد خاصة في ما يتعلق بالايزيديين".
واوضح انه ناقش مع الكاظمي التعاون العسكري بين بلديهما لمواجهة تنظيم داعش والتزام فرنسا في المشاركة في المعركة المستمرة ضد التنظيم .. منوها الى ان هذا يجب ان يكون ضمن اتفاق يحترم السيادة العراقية. واكد انه سيحشد المجتمع الدولي الى جانب العراق .. وقال "سنبقى نساندكم وجاهزين لتعزيز خططكم وتوجهاتكم على الساحة الدولية".

وفي وقت سابق اليوم، حذر ماكرون من التدخلات الخارجية في شؤون العراق قائلا انها تضعف دولته وحكومته وشعبه فيما اشار الرئيس العراقي برهم صالح الى انهما بحثا بناء علاقة استراتيجية مشتركة بين بلديهما وتعزيز امن العراق لمصلحة استقرار المنطقة.

وقال الرئيس الفرنسي لدى وصوله الى بغداد صباحا في زيارة تستغرق يوما واحدا هي الاولى من نوعها انه قدم الى هذا البلد لدعمه في وقت التحديات، واضاف في تغريدة على "تويتر" تابعتها ايلاف "يسعدني ان ازور بغداد للمرة الاولى .. اتيت لدعم العراق في وقت التحديات" . وأشار الى وجود تحديات كبيرة أمام ضمان سيادة العراق".. وقال "أن جنودنا يقاتلون جنباً إلى جنب لضمان الهزيمة النهائية للجهاديين".. مبينا "هناك تحديات عديدة لضمان سيادة العراق بجميع أبعاده الأمنية والاقتصادية في الداخل وفي المنطقة".

ووفقا لمصدر فرنسي، فإن الرئيس ماكرون سيؤكد للقادة العراقيين دعم بلاده للعراق وسعيه للحفاظ على سيادته في ظل اصرار بغداد على السير على طريق مستقل بعيداً عن المواجهة بين حليفيها واشنطن وطهران.