القدس: قررت إسرائيل الأربعاء عدم تسليم جثامين جميع المسلحين الفلسطينيين إلى ذويهم سعيا لمنع هجمات، في خطوة نددت بها مجموعات حقوقية واعتبرتها "وحشية".

وقبل القرار الذي صادقت عليه الحكومة الأمنية، كانت إسرائيل تحتفظ فقط بجثث مقاتلين من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

والإجراءات الجديدة قد تعني أن إسرائيل لن تعيد جثث أي من الفلسطينيين الذين يقتلون نتيجة هجوم على إسرائيليين.

ورحب وزير الدفاع بيني غانتس بقرار الحكومة معتبرا أنه يأتي في إطار إجراءات "ردع" أوسع نطاقا.

وقال "عدم إعادة جثث إرهابيين هو جزء من التزامنا أمن المواطنين الإسرائيليين، وبالطبع إعادة الشابين إلى الديار" في إشارة إلى رفات جنديين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة منذ حرب عام 2014.

ويعتقد أن حماس تحتجز اسرائيليين دخلا غزة بمفردهما، ويقول أقاربهما إنهما يعانيان من مشكلات عقلية.

ويأتي القرار بعد يومين على اتفاق بوساطة قطرية بين إسرائيل وحماس، لوضع حد لأكثر من ثلاثة أسابيع من الهجمات الحدودية.

وندد ليا وسيمشا غولدن، والدا أحد الجنديين المفقودين في غزة، بالاتفاق.

وكتبا في تغريدة "سيتم تحويل الأموال إلى غزة، ستفتح المعابر ومنطقة الصيد البحري. والشابان؟ الشابان سيبقيان هناك لفترة أخرى".

واعتبرت مجموعة "عدالة" الحقوقية القرار الإسرائيلي "بالغ الوحشية" و"غير قانوني".

وقالت في بيان إن "سياسة استخدام جثث كورقة مساومة تنتهك أبسط القيم العالمية والقانون الدولي الذي يحرم المعاملة القاسية وغير الانسانية".