دمشق: أعلنت دمشق أنّ سلاح الجو الإسرائيلي استهدف ليل الأربعاء بعدد من الصواريخ مطاراً عسكرياً في وسط سوريا، مؤكّدة أنّ دفاعاتها الجويّة تصدّت للصواريخ و"أسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمّه قوله إنّ "طيران العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ (...) باتجاه مطار التيفور وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات".

بدوره أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه في بريطانيا أنّ مطار "تي-فور" العسكري الواقع في ريف حمص تعرّض "لقصف جوّي يرجّح أنّه إسرائيلي"، من دون مزيد من التفاصيل.

وهذه ثاني غارة جوية إسرائيلية على سوريا هذا الأسبوع، إذ شنّت إسرائيل ليل الإثنين ضربات جوية مماثلة على مواقع عسكرية لقوات النظام ولميليشيات متحالفة معها أوقعت 11 قتيلاً، وفقاً للمرصد.

وبحسب المرصد فإنّ القتلى هم ثلاثة من قوات النظام وسبعة من المسلحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى قتيلة مدنية واحدة.

وطال القصف الإسرائيلي ليل الإثنين، وفق المرصد، مواقع عسكرية لقوات النظام جنوب غرب دمشق وأخرى لمجموعات موالية لإيران بينها حزب الله اللبناني في ريف درعا الشمالي في جنوب سوريا.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل شنّها غارات في سوريا، إلا أنّها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

وشهد لبنان خلال الأسابيع الأخيرة توتّراً بين حزب الله وإسرائيل.

وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد بالردّ على مقتل أحد عناصره في سوريا في يوليو. وقال في كلمة متلفزة "على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك".