إيلاف من لندن: استهدف صاروخ كاتيوشا فجر الخميس مقر شركة أمنية بريطانية متعددة الجنسيات مكلفة بحماية مطار بغداد الدولي. كما فرضت السلطات قيودا على استخدام الدراجات البخارية التي استعملت في عمليات اغتيال مؤخراً كما منعت رفع القوات الامنية بما فيها الحشد الشعبي اي اعلام غير عراقية.

وقال مصدر أمني عراقي إن مقرا لشركة أمن بريطانية في بغداد قد استهدف بصاروخ كاتيوشا. واشار الى ان مقر شركة الأمن البريطانية G4S في حي القادسية وسط العاصمة قد استهدف بالصاروخ الذي احدث اضرارا مادية كبيرة في المقر من دون وقوع خسائر في الارواح.

وشركة جي فور أس بريطانية متعددة الجنسيات ومكلفة بحماية مطار بغداد الدولي، وهي تعتبر ثالث أكبر شركة في العالم من حيث عدد الموظفين (657 ألف موظف) وتتولى مهمات حماية المطار وادارته ولديها في العراق اكثر من 3000 موظف اغلبهم من العراقيين وتعمل على تدريب المزيد من اجل ماتقول انه "دعم التطور الاقتصادي للعراق من خلال شراكة طويلة الأمد".

ويوجد المقر الرئيسي للشركة في منطقة كرولي جنوب لندن، وتعتبر ثالث اكبر مؤسسة توظيف في العالم وأكبر شركة أمنية في العالم من حيث العوائد والعمليات في 125 دولة بينها العديد من العربية. وتتعاون الشركة مع اسرائيل حيث تقوم بتأمين المستوطنات وتجهيز معدات السجون.

وفي بريطانيا قام حزب العمال باستبعاد شركة (G4S) من خدمات تأمين مؤتمرات الحزب، بعد ان اكدت النقابية البريطانية القيادية في الحزب جيني فورمبي لحزبها بأن هذه الشركة تقوم بتجهيز السجون الإسرائيلية التي تمارس التعذيب ضد الفلسطينيين بالمعدات.
وعادة ماتوجه اصابع الاتهام في استهداف الاهداف الاميركية والبريطانية في العراق الى مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لايران التي تستهدف في الغالب اهدافا عسكرية ودبلوماسية للبلدين في العراق.

العَلم العراقي حصراً على المؤسسات العسكرية
أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بمنع رفع أي علم غير العراقي فوق مباني الوزارات والأجهزة الأمنية بما فيها مقرات الحشد الشعبي.

وفي وثيقة موقعة من اللواء محمد العسكري السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة الكاظمي اطلعت عليها "ايلاف" الخميس، موجهة إلى قيادة العمليات المشتركة ووزارتي الدفاع والداخلية وجهازي المخابرات والامن الوطني، بالاضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب وهيئة الحشد الشعبي وقيادة عمليات بغداد، اشارت الى صدور امر عسكري بأن تكون سارية العلم العراقي فوق المباني نظماية وموحدة ويرفع العلم العراقي عليها والاهتمام بأن يكون بهيا نظيفا جديدا متناسب الابعاد مع عدم جواز رفع اي علم اخر.

وحمل الامر العسكري رؤساء المؤسسات العسكرية والامنية مسؤولية أي تقصير او مخالفة لهذه التعليمات.

ويأتي هذا الامر العسكري اثر ظهور اعلام تحمل شعارات مليشيات عراقية واخرى لعبارات دينية وطائفية وخاصة على مقار فصائل الحشد الشعبي، الامر الذي احدث فوضى في رفع الاعلام واثار ردود فعل سلبية لدى المواطنين.

وعلى صعيد اخر وبهدف الحد من عمليات الاغتيال التي ينفذها مسلحون يستقلون دراجات نارية، فقد اصدرت قيادة شرطة بغداد تعليمات جديدة لاصحاب الدراجات البخارية تحد من استخدامها وعدد مستخدميها.

وقالت القيادة في بيان تابعته "إيلاف" إنه "تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية بضرورة مضاعفة الجهود للحد من الجريمة بكل اشكالها وانطلاقا من هذا المبدأ ونظرا لاستغلال بعض المجرمين للدراجات النارية في تنفيذ مآربهم المريضة ومخططاتهم الاجرامية، فقد تقرر منع استقلال الدراجة النارية من قبل أكثر من شخص".

وحذرت الشرطة من ان دورياتها ستباشر بحجز المخالفين وفق الضوابط والتعليمات، مشددة على انه لا توجد استثناءات في هذا التوجيه لضمان تنفيذه بكل مهنية والتزام.

وكانت العاصمة العراقية ومحافظات جنوبية قد شهدات مؤخرا عمليات اغتيال لناشطين ومحامين واعلاميين نفذها مسلحون يستقلون دراجات نارية ثم يلوذون بالفرار، بعد ان ينفذ احدهم الجريمة ويكون الاخر بانتظاره ليسرعا بالاختفاء، لكن كاميرات المراقبة سجلت بعض هذه الحوادث.