بروكسل: دعا حلف شمال الأطلسي الجمعة إلى تحقيق دولي بشأن عملية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني وطالب موسكو بالكشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن برنامجها المرتبط بغاز "نوفيتشوك" للأعصاب.

وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع استثنائي عقده "مجلس شمال الأطلسي" أن جميع الدول متفقة على إدانة الهجوم "المروّع" الذي تعرّض له نافالني.

وقدّمت ألمانيا، حيث يخضع نافالني للعلاج، إيجازا لباقي الدول الـ29 الأعضاء بشأن القضية بينما أشار ستولتنبرغ إلى وجود "إثبات لا شك فيه" بأنه تم استخدام نوفيتشوك ضد المعارض.

وقال ستولتنبرغ إن "على الحكومة الروسية أن تتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تحقيق دولي محايد".

وأضاف "كما ندعو روسيا للكشف بشكل كامل عن برنامج نوفيتشوك لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

واستخدم غاز الأعصاب الذي تم تطويره خلال الحقبة السوفياتية ضد العميل الروسي المزدوج سابقا سيرغي سكريبال وابنته في انكلترا قبل عامين، في هجوم نجم عنه طرد سبعة دبلوماسيين روس من بعثتهم لدى الحلف.

وبينما لم يستبعد ستولتنبرغ القيام برد مماثل هذه المرة، إلا أنه شدد على أن عملية تسميم نافالني، التي تمّت في روسيا، كانت مختلفة كثيرا عن الهجوم الذي تعرّض له سكريبال وتم على أراضي بلد عضو في الحلف.

وقال "نعتقد بشدة أن هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي ولذا يتطلب ردا دوليا، لكنني لن أتكهن الآن بشأن طبيعة الرد الدولي بالتحديد".

كما دعا الاتحاد الأوروبي وقوى دولية أخرى إلى تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وسط تشكيك في أن روسيا ستحقق في قضية تسميم نافالني بشكل مناسب.

وبالفعل، أصر الكرملين على ضرورة عدم تحميل الدولة الروسية مسؤولية ما حصل لنافالني بينما أشار خبير روسي في علم السموم إلى أن صحة المعارض لربما تدهورت جراء نظامه الغذائي أو تعرّضه للضغط النفسي.