أطلقت السلطات التركية سراح السجين المضرب عن الطعام آيتاج أونسال بعد أسبوع من وفاة محامية قضايا حقوق الإنسان إيبرو تيمتيك عقب إضراب عن الطعام دام 238 يوماً.

وكان أونسال في حالة صحية حرجة بعد 213 يوماً من الإضراب عن الطعام.

وقالت محكمة تركية إن الاستمرار في سجنه سيعرض حياته للخطر. وكان أونسال متهما بالإرهاب مثل رفيقته تيمتيك التي فارقت الحياة بعد أن حكم عليهما بالسجن لفترة طويلة.

وقد حكم عى إيبرو تيمتيك بالسجن لمدة تزيد على 13 عاما بينما حكم على رفيقها بالسجن 10 سنوات وستة أشهر بتهمة الإرهاب بسبب علاقتهما بتنظيم حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية الماركسي غير القانوني الذي كان قد نفذ هجمات أوقعت عددا من الضحايا.

وحين حكم على كليهما مع 16 محاميا آخر بالسجن في شهر مارس/آذار عام 2019 قالت منطمة العفو الدولية إن الحكم مهزلة ومؤسس على محاكمة سياسية.

ليلى غوفين: محكمة تركية تطلق سراح النائبة الكردية المضربة عن الطعام

وقد اثار موت تيمتيك غضبا عارما في أوساط مناصريها في تركيا خصوصا المجموعة التي كانت تنتمي إليها مع أونسال وهي رابطة المحامين المعاصرة.

وأفادت تقارير أن تيمتيك كانت تزن 30 كيلوغراما وقت وفاتها. وقد استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصارها الذين حاولوا دخول المختبر الجنائي حيث كان جثماتها محفوظا فيه.

وقد انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رابطة المحامين في إسطنبول بسبب رفع صورة تيمتيك خارج مقرها بداية هذا الاسبوع.

وقال "المحامي الذي يدافع عن إرهابيين يجب أن لا يكون إرهابيا" وأضاف أنه يجب أن تكون هناك طريقة لحرمان المحامين من ممارسة مهنتهم.

وكان والد أونسال قد استأنف لدى السلطات التركية من أجل إطلاق سراح ابنه الذي وصفه بأنه على فراش الموت.

وقال الاتحاد الأوروبي إن موت تيمتيك كان الرابع في تركيا الذي اعقب إضرابا عن الطعام ، وأضاف في بيان صادر عنه "إن النهاية المأساوية لنضالهم من أجل محاكمة عادلة يظهر الضرورة الملحة لأن تعالج السلطات التركية وضع حقوق الإنسان في بلادها بشكل موثوق".

وقد اجتمع رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روبرت سبانو مع رجب طيب إردوغان الخميس وطالب تركيا باحترام القانون.