إيلاف من بيروت: أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، كانت بصدد تنفيذ أعمال أمنية في لبنان.

وكشفت قيادة الجيش أن التحقيقات أظهرت أن قائد الخلية الإرهابية، أو "أمير الخلية" بلغة داعش، هو الإرهابي المتواري عن الأنظار خالد التلاوي، الذي استخدمت سيارته من قبل منفذي جريمة بلدة كفتون في شمال لبنان قبل حوالى ثلاثة أسابيع.

ونُفذت جريمة كفتون من قبل مسلحين أقدموا بتاريخ 21 أغسطس الماضي على إطلاق النار على ثلاثة من حراس بلدية كفتون، وذلك بعدما قام الحراس باعتراض سيارة المسلحين في وسط البلدة للاشتباه بها.

وقُتل اثنان من الحراس على الفور، في حين لقي الثالث حتفه في وقت لاحق متأثراً بجراحه.

وعثر على سيارة المهاجمين في وقت لاحق من دون أن يكون أحد بداخلها بحسب قوى الأمن اللبنانية، التي عثرت بداخلها على مسدس وكاتم للصوت وعبوة ناسفة صغيرة وسلك كهربائي.

وقالت مديرية المخابرات إن استئصال الخلية الإرهابية يأتي ضمن إطار "العمليات الاستباقية والمتابعة الدائمة للتنظيمات والخلايا الإرهابية المرتبطة بها"، معلنة أنه قد تمّ توقيف عناصر الخلية الإرهابية في سلسلة عمليات أمنية في منطقتي الشمال والبقاع في تواريخ مختلفة.

وتبّين بحسب مديرية المخابرات أن هؤلاء تلقوا تدريبات عسكرية وجمعوا أسلحة وذخائر حربية تمّ ضبطها، ونفذوا سرقات عدة بهدف تمويل نشاطات الخلية المذكورة.

السيارة التي استخدمها المهاجمون في جريمة كفتون قبل أن يقوموا بتركها ويلوذوا بالفرار

وكانت السلطات تتبعت خيوطاً قادتها إلى الاستنتاج أن منفذي جريمة كفتون كانوا يخططون لتنفيذ عمل “إرهابي كبير”، بحسب ما أفصح مصدر أمني لـ”إيلاف” في حينه، من دون أن يكشف عن طبيعة هذا العمل.

وأظهرت كاميرات أن سيارة الجناة كانت مواكبة بسيارتين، إحداهما هرّبت من ارتكبوا الجريمة لحظة فرارهم وتركهم سيارتهم التي وضعت الشرطة يدها عليها لاحقاً.

ورجحت مصادر أمنية آنذاك أن يكون هدف الخلية تنفيذ عملية ارهابية، وأحد الاحتمالات قد يكون استهداف النائب الكتائبي المستقيل على خلفية انفجار بيروت نديم الجميل، الذي كان موجوداً في زيارة الى بلدة كفرحاتا المجاورة لحظة وقوع الجريمة.

ونديم الجميل هو نجل رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، الذي اغتيل في 14 سبتمبر 1982 قبيل تسلمه منصبه.

وكان من شأن تنفيذ جريمة مماثلة لو تمت، أن تحدث شرخاً أمنياً كبيراً، خصوصاً أن أهالي منطقة كفتون يميلون بأكثرية واضحة إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومعلوم أن أحد المنتمين إلى هذا الحزب، واسمه حبيب الشرتوني، هو الذي نفذ عملية اغتيال الرئيس بشير الجميل، وهو بدوره نجل مؤسس حزب الكتائب بيار الجميل.