في اتصال هاتفي الجمعة، بحث وزيرا خارجية الإمارات ومصر في تطورات الأوضاع شرقي المتوسط والتوتر الذ سببته تركيا فيه، كما تداولا في سبل تعزيز التعاون الثنائي.

إيلاف من دبي: بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مساء الجمعة مع نظيره المصري، سامح شكري، تطورات الأوضاع شرقي البحر الأبيض المتوسط، في اتصال هاتفي، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية.

وبحث الطرفان خلال الاتصال العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.

كما بحث الشيخ عبد الله بن زايد ووزير الخارجية المصري عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، "والحرص المستمر على تعزيزها وتطوير مجالات التعاون المشترك في ظل ودعم و رعاية من قيادتي البلدين الشقيقين".

ويذكر أن مصر واليونان وقعتا في الشهر الماضي اتفاقًا لتعيين الحدود البحرية بين البلدين، وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن لا قيمة له، علمًا أن لأنقرة اليد الطولى في التوتر الناشب في شرقي المتوسط، بسبب إصرارها على تحدي الإرادة الدولية والتنقيب عن النفط في مناطق اقتصادية ما زالت هويتها غير محددة دوليًا.

تركيا تتعمد التصعيد

ويشهد شرق المتوسط توتراً منذ أن أرسلت أنقرة الاثنين الماضي سفينة استكشاف ترافقها سفينتان عسكريتان للتنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها مع اليونان.

وواصلت تركيا التصعيد من خلال تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب المتلفز إن تركيا لن تثنيها "العقوبات والتهديدات" عن ممارسة حقها في التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط حيث احتياطات الغاز واعدة.

في المقابل، دعت الحكومة اليونانية إلى اتخاذ تدابير ملموسة ضد أنقرة. أما فرنسا التي تشهد علاقتها مع تركيا توترا في الأشهر الأخيرة، فقد عززت حضورها العسكري في المنطقة دعما لليونان العضو في الاتحاد الأوروبي..

وما يزيد من منسوب التوتر في شرقي المتوسط إعلان وزارة الدفاع التركية إجراء مناورات مشتركة مع قبرص التركية بين 6 و10 سبتمبر الجاري، تحمل اسم "عاصفة البحر المتوسط"، تشارك فيها وحدات مختلفة من القوات البحرية والجوية التركية. وتشمل إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية وغيرها، ما تعدّه دول شرقي التوسط بيانًا عن النيات التركية لمواصلة التصعيد في المنطقة، خدمة لمصالحها التوسعية، التي تصل إلى حدود مصر، مع الوجود التركي في ليبيا.