أيلاف من لندن: اعلن في بغداد الاثنين عن المباشرة بالتحقيق في الجهة الامنية المقصرة في منع استمرار القصف الصاروخي لمطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء... فيما تم توسيع عمليات ملاحقة السلاح المنفلت في البصرة الى محافظة ميسان الجنوبية.

وقالت خلية الاعلام الامني للقوات المشتركة العراقية إن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد وجه بفتح تحقيق بشأن تكرار القصف الصاروخي على مطار بغداد الدولي.

واشارت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" الى ان "قيادة العمليات المشتركة فتحت تحقيقاً لتحديد الجهة المقصرة بشأن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد الدولي" كان آخرها استهداف مطار بغداد بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا مساء امس في قصف يتكرر منذ مطلع العام الحالي. وقالت الخلية إن القصف الاخير تسبب في تضرر اربع عجلات مدنية لمواطنين، موضحة ان الصواريخ انطلقت من منطقة الزيتون في قضاء ابي غريب غرب العاصمة.
يشار الى ان اصابع الاتهام في هذا القصف الذي يستهدف مواقع عسكرية ودبلوماسية ضمن المنطقة الخضراء وسط العاصمة توجه عادة الى مليشيا كتائب حزب الله الموالية لايران.

وبالترافق مع ذلك، عقد الكاظمي مساء الاحد اجتماعاً مع كل من وزراء النفط والإعمار والاسكان والموارد المائية ومحافظ البصرة، إضافة الى عدد من المسؤولين الحكوميين

تمت خلاله "مناقشة تنفيذ المشاريع الخدمية في محافظة البصرة ومشاريع الإعمار فيها حيث وجه الكاظمي بإدراج مشروع قناة البدعة الإنبوبي ضمن موازنة عام 2020 مع الإسراع بوتيرة العمل فيها لإنجازها كما وجّه بان يدرج مشروع ماء البدعة الإستراتيجي ضمن موازنة عام 2021 .

واوعز الكاظمي ايضا الجهات المعنية بتعديل التصميم الأساسي لمحافظة البصرة بما يمكن الحكومة من إضافة المزيد من المشاريع التنموية ويحقق أفضل الخدمات لأهالي البصرة، كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة.

امتداد عمليات مطاردة السلاح المنفلت الى ميسان
وفيما تتواصل في محافظة البصرة الجنوبية لليوم الثالث على التوالي عمليات مطارة السلاح المنفلت ومصادرته لدى عصابات الخطف والاغتيال والعشائر، فقد تم الاعلان الاثنين عن توسيع هذه العملية الى محافظة ميسان الجنوبية .

وقالت فرقة الرد السريع ان قطعاتها العسكرية باشرت صباح اليوم بتفتيش قضاء المجر في محافظة ميسان لفرض القانون ونزع السلاح غير المرخص وحصره بيد الدولة.

وجاء بدء هذه العملية بعد ساعات من الاعلان عن صدور قرار بتشكيل قيادة عمليات جديدة تتولى مسؤولية ثلاث محافظات جنوبالبلاد هي ميسان وذي قار والمثنى اطلق عليها قيادة عمليات "سومر" سيكون مقرها في قاعدة الإمام علي الجوية في محافظة ذي قار حيث تم تكليف اللواء الركن عماد مجهول بمهام قيادتها.

وترتبط قيادة العمليات الجديدة بقيادة القوات البرية من جميع النواحي وتكون جميع قطعات وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية الأخرى العاملة بالمحافظات الثلاث تحت إمرتها من ناحية العمليات عدا جهاز مكافحة الإرهاب .

واكدت قيادة العمليات المشتركة أنها جادة بفرض القانون في كل المحافظات التي تعاني من انفلات أمني بسبب السلاح غير المنضبط موضحة أن العمليات التي انطلقت في بغداد والبصرة السبت الماضي قد حققت معظم أهدافها من خلال ما حصلت عليه من أسلحة واعتدة فضلاً عن القاء القبض على مطلوبين مهمين في تجارة المخدرات والارهاب في اطار حصر السلاح بيد الدولة فضلا عن فرض هيبة الدولة والقانون .

وشددت قيادة العمليات على انها جادة في فرض القانون في جميع المحافظات العراقية التي تتعرض لانفلات أمني بسبب السلاح غير المنضبط، وقالت السبت إن القوات الأمنية شرعت بتنفيذ عمليات تفتيش للبحث عن سلاح ومطلوبين في محافظة البصرة وفي منطقتين في العاصمة بغداد.

والاربعاء الماضي، حذر الكاظمي من ان السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية باتا يشكلان خطرا على المجتمع موجها القوات الامنية بإنهاء هذا الملف وفرض هيبة الدولة ومواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار بلاده.

وأكد الكاظمي أن الحكومة ورثت تركة ثقيلة من السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية اللذين باتا يشكلان خطرا حقيقيا على المجتمع ويهددان أفراده كما يعملان على عرقلة جهود الإعمار والتنمية في البلاد. ووجّه قادة الأجهزة الأمنية بمتابعة هذا الملف والتنسيق المشترك بين القوات الأمنية للعمل بكل الجهود المتاحة لإنهائه وفرض هيبة الدولة ومواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار البلد.