وقعت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وجامعة الأمم المتحدة للسلام مذكرة تفاهم لتوفير منصة لإطلاق مشاريع مستقبلية هادفة إلى تعميق التعاون البحثي والأكاديمي بين الطرفين.

إيلاف من أبوظبي: وقعت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بالتعاون مع البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع جامعة الأمم المتحدة للسلام بهدف توفير منصة مشتركة لإطلاق مجموعة مستقبلية من المشاريع الهادفة إلى تعميق علاقات التعاون البحثي والأكاديمي بين الطرفين ودعم توجهات الأكاديمية في تدريب وتمكين الدبلوماسيين الإماراتيين المستقبليين.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، وقع المذكرة لبنى قاسم البستكي، نائب رئيس البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة بالنيابة عن الأكاديمية، والسفير ديفيد فرنانديز بويانا، المراقب الدائم لجامعة الأمم المتحدة للسلام لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ومقر اليونسكو في باريس، وذلك مكتب الجامعة بمدينة جنيف السويسرية.

قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب مدير عام الأكاديمية: "تلتزم الأكاديمية بتقديم أعلى مستويات التعليم الأكاديمي لطلبتها من دبلوماسيي المستقبل وبكل تأكيد يمثل توطيد العلاقة مع مؤسسة أكاديمية وبحثية عريقة كجامعة الأمم المتحدة للسلام خطوة إيجابية ستسهم في دعم توجهاتنا لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية والمساهمة الفاعلة تجاه أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة".

خطوة إيجابية

عبرت البستكي عن سعادتها بالشراكة الجديدة بين الأكاديمية والجامعة مشيرة إلى ما ترتبط به بعثة دولة الإمارات إلى الأمم المتحدة في جنيف وسعي الطرفين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن أجندة الأمم المتحدة 2030.

وقالت إن هذه الشراكة من شأنها إيجاد المزيد من التقارب بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة، "خاصة في ظل عملها المتواصل في مجال العلاقات متعددة الأطراف والشراكة لتطوير معرفة وقدرات الدبلوماسيين الإماراتيين".

وأشارت إلى أن هذا التعاون سيساهم في تقوية الشراكة التي تربط دولة الإمارات بمنظمة الأمم المتحدة فضلا عن المساهمة في تزويد الدبلوماسيين المستقبليين بأفضل المعارف والخبرات التي من شأنها تحقيق أهداف الدبلوماسية الإماراتية.

ترسيخ التعاون

قال البروفيسور فرانسيسكو روجاس أرافينا، مدير جامعة الأمم المتحدة للسلام، إن مذكرة التفاهم ستسمح لنا بالمشاركة في إعداد قادة دبلوماسيين جدد عازمين على تحقيق السلام كما ستساهم في فتح فرص جديدة للتعاون وتوطيد العلاقات الدولية متعددة الأطراف وتوفير فهم أعمق للنظام العالمي وفي الوقت ذاته ترسيخ مبادئ التعاون الإقليمي والدولي".

وعبر بويانا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والأكاديمية، مؤكدًا أنها "ستسمح للطرفين بالعمل معًا في مجال تعليم وتدريب الدبلوماسيين الإماراتيين استنادًا إلى أحدث الممارسات المعتمدة في مجال بناء السلام".

تدرب قادة المستقبل

تتخذ جامعة الأمم المتحدة للسلام التي تأسست في العام 1980 بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 35/55 من كوستاريكا مقرا رئيسيا لها.

وتعمل الجامعة على تدريب قادة السلام حيث استكمل يزيد عن 2000 خريج من أكثر من 120 دولة دراساتهم العليا فيها.

وعبر برامجها للماجستير والدكتوراه تدرب الجامعة قادة المستقبل على استكشاف وصياغة الاستراتيجيات والممارسات في سياقات مختلفة لمعالجة أسباب المشكلات المتعددة التي تؤثر على رفاهية الإنسان والعالم.