إيلاف من لندن: حذرت السلطات العراقية الثلاثاء من مخطط يستهدف مهاجمة الشركات الامنية الاجنبية والمحلية في البلاد .. فيما تم اعتقال شاب أقدم على إبادة عائلة كاملة تضم خمسة اشخاص رميا بالرصاص في بغداد تاركا عبارات سياسية عن التيار الصدري بزعامة السياسي الشيعي مقتدى الصدر.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية عن وجود معلومات استخبارية حول مخطط لاستهداف الشركات الأمنية العاملة في البلاد. وقالت وثيقة صادرة عن الوزارة موجهة إلى الشركات الأمنية العراقية والأجنبية كافة وموقعة من مدير مديرية شؤون الشركات الأمنية الخاصة العميد الحقوقي فارس ناظم واطلعت عليها "ايلاف"، أن "معلومات استخبارية وردت عن استهداف الشركات الأمنية وجهات الدعم اللوجستي المتعاقدة مع الجانب الأميركي وهي تتضمن مواقع الشركات وعناوينها والجنسيات العاملة فيها مع طبيعة عملها".

وشددت الداخلية على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من استهداف مقار تلك الشركات أو العاملين فيها.

ويأتي التحذير بعد ان استهدف صاروخ كاتيوشا الخميس الماضي مقر شركة أمنية بريطانية متعددة الجنسيات مكلفة بحماية مطار بغداد الدولي هي شركة الأمن البريطانية G4S والتي استهدف الصاروخ مقرها في حي القادسية وسط العاصمة واحدث اضرارا مادية كبيرة في المقر من دون وقوع خسائر في الارواح.

وشركة جي فور أس بريطانية متعددة الجنسيات ومكلفة بحماية مطار بغداد الدولي، وهي تعتبر ثالث أكبر شركة في العالم من حيث عدد الموظفين (657 ألف موظف) وتتولى مهمات حماية المطار وادارته ولديها في العراق اكثر من 3000 موظف اغلبهم من العراقيين وتعمل على تدريب المزيد من اجل ما تقول انه "دعم التطور الاقتصادي للعراق من خلال شراكة طويلة الأمد".

ومنذ اسابيع تتعرض شاحنات تنقل مواد لوجستية إلى قوات التحالف الدولي، الذي تمثل القوات الأميركية القسم الأكبر فيه الى هجومات بالصواريخ او العبوات الناسفة كان اخرها مساء امس الاثنين حين استهدفت عبوة ناسفة رتلاً لشاحنات عراقية تحمل حاويات لإحدى شركات الدعم اللوجستي المنسحبة من معسكر التاجي بضواحي بغداد الشمالية.

وعادة ما توجه اصابع الاتهام في استهداف الاهداف الاميركية والبريطانية في العراق الى مليشيات عراقية موالية التي تستهدف في الغالب اهدافا عسكرية ودبلوماسية للبلدين في البلاد لارغامها على الانسحاب منها.

شاب عراقي يبيد عائلة كاملة رميا بالرصاص
اعلنت وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء عن اعتقال متهم بقتل عائلة كاملة من 5 أشخاص في أحد أحياء العاصمة بغداد وترك عبارات سياسية عن التيار الصدري بزعامة السياسي الشيعي مقتدى الصدر.

واكدت الوزارة في بيان صحافي تابعته "ايلاف" قائلة إن "قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية ووكالة الاستخبارات تمكنت من القاء القبض على متهم اقدم على قتل عائلة مكونة من 5 أفراد هم اب وام و3 أطفال في منطقة الأمين بضواحي بغداد الشرقية، حيث تمكنت هذه القوة من التحرك الفوري والسريع والقبض على الجاني الذي اعترف خلال التحقيقات الأولية بارتكابه هذه الجريمة وقد اتخذت بحقه الاجراءات القانونية اصوليا" من دون تفاصيل اخرى.

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا ان الجاني حاول ان يوهم القوات الامنية من خلال كتابته شعارات تخص تيارات سياسية . وأضاف: "اتضح بعد إلقاء القبض على المتهم أن الشخص يمت لهم بصلة قرابة (ابن عمهم) ويعاني من مشاكل نفسية وارتكب الجريمة".
لكنّ صورا من مسرح الجريمة اظهرت أن القاتل كتب عبارات مثل "سرايا السلام" وهي القوات التابعة للصدر و"هذا مصير من يتجاوز على آل الصدر".
وقال ضابط في الشرطة ان الجريمة وقعت في الساعة السادسة من عصر يوم امس الإثنين حيث تم قتل كل من علي جعفر علي حسين المعموري وزوجته سهاد عبد الحسن بادي مع أطفالهما الثلاثة زينب علي جعفر وسرى علي جعفر وعباس علي جعفر رميًا بالرصاص داخل منزلهم في حي الأمين.
واضاف الضابط الذي نقلت عنه وكالة رووداو العراقية هذه التفاصيل ان "فريق عمل أمني تشّكل فورًا وبإشراف مباشر من قبل مدير قسم استخبارات الفرقة الأولى وبإمرة مدير استخبارات اللواء الأول وضابط استخبارات الفوج الثالث وضابط استخبارات الفوج الأول، وتم جمع المعلومات ومتابعه كاميرات المراقبة".
واشار الى ان "الفريق تمكن من التعرف على هوية المتهم بارتكاب الجريمة البشعة بعد ثلاث ساعات فقط وهو ابن أخ المقتول : المتهم محمد حسن جعفر المعموري تولد عام 2000 مبينًا أن المتهم يخضع الآن للتحقيق وقد اعترف بارتكاب الجريمة من دون الافصاح بعد عن دوافعها.