إيلاف من لندن: أعلن ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن القرار بشأن صيغة قمة مجموعة العشرين يتخذ من قبل الدولة المترئسة وهي المملكة العربية السعودية.

وقال بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنه "إذا قررت الجهة المنظمة عقد القيمة بصيغة دون اتصال فإن روسيا بالطبع عضو نشط في مجموعة العشرين وتظل ملتزمة بالصيغة، والقرار يتخذ من قبل الجهة المنظمة".

يذكر أن العديد من الاجتماعات لوزراء دول مجموعة العشرين قد عقد بعد القمة التي جمعت زعماء دول المجموعة والتي جرت مارس الماضي وناقشت من بين عدة أمور، مسألة مكافحة تفشي فيروس "كورونا" والعواقب الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس.

واجتمع قبل ذلك وزراء الطاقة للمجموعة، وأكد البيان الختامي أنه تم الاتفاق على ضمان استقرار سوق الطاقة، وضمان توفير الطاقة الآمنة بأسعار معقولة، وإنشاء مجموعة تنسيق على المدى القصير مفتوحة لجميع أطراف المجموعة على أساس اختياري لمراقبة إجراءات الاستجابة في ما يتعلق بالنفط.
كما عقد وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو المصارف المركزية محادثات لمحاولة تحفيز الاقتصاد العالمي، في ظل الركود الناجم عن فيروس "كورونا" المستجد.

الاجتماع الـ15
وتعتبر قمة مجموعة العشرين في الرياض 2020 (G20 )‏ هي الاجتماع الخامس عشر للمجموعة وسوف تعقد في 21-22 نوفمبر 2020 وستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها السعودية.

وثاني قمة لمجموعة العشرين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط. وعلى أثر تسلم المملكة لرئاسة القمة في 1 ديسمبر 2019 صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة تلتزم خلال رئاستها للمجموعة بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا وتعزيز التوافق العالمي، والتعاون مع شركاء المجموعة للتصدي لتحديات المستقبل.

وقبل انعقاد القمة تستضيف السعودية أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر، تشمل اجتماعات وزارية واجتماعات لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل، وهي: مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة الشباب (Y20)، ومجموعة العمال (L20)، ومجموعة الفكر(T20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم(S20)، ومجموعة المجتمع الحضري (U20).

خلفية تاريخية
وكانت المشاركة الأولى للمملكة العربية السعودية في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في قمة واشنطن لعام 2008. وكانت المملكة العاشرة من حيث قيمة الثروة السيادية في العالم ولديها ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم. في البداية، كان دخول السعودية إلى مجموعة العشرين راجعا بالأساس إلى أهميتها الاقتصادية كقوة فعالة في سوق الطاقة العالمية.
وإلى ذلك، تتوافق الرؤية السعودية 2030 مع أولويات مجموعة العشرين، بما في ذلك تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة تدفق التجارة والاستثمار. وهكذا، اكتسبت المملكة العربية السعودية ثقة عالمية بعد إعلان رؤيتها.