القدس: أعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ وفداً تشادياً برئاسة أحد أبناء الرئيس إدريس ديبي إتنو بحث مع رئيس وزراء الدولة العبرية بنيامين نتانياهو الثلاثاء "إمكانية فتح" سفارة لنجامينا في القدس.

ونتانياهو الذي كثّف في الآونة الأخيرة جهوده الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالمين الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً، أعلن في يناير 2019 خلال زيارة إلى نجامينا التقى خلالها الرئيس ديبي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولة العبرية وتشاد بعد انقطاع دام 47 عاماً.

وقالت السلطات الإسرائيلية إنّ وفداً تشادياً برئاسة عبد الكريم إدريس ديبي، أحد أبناء الرئيس، وأحمد كوغري رئيس جهاز الاستخبارات، التقى في القدس الثلاثاء نتانياهو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات.

وعقب اللقاء قال نتانياهو في تغريدة على تويتر إنّه "بعد استئناف العلاقات مع تشاد، ناقشنا تعيين سفراء وفتح بعثات دبلوماسية بما في ذلك إمكانية فتح سفارة في القدس".

ووفقاً لمكتب نتانياهو فقد تناولت المحادثات بين الجانبين ملفّات تتعلّق بمكافحة الإرهاب وبالأمن السيبراني والزراعة.

وتأتي زيارة الوفد التشادي إلى إسرائيل بعد أقلّ من شهر على إعلان واشنطن أنّ إسرائيل والإمارات توصّلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، لتصبح بذلك الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، بعد مصر العام 1979 والأردن العام 1994.

وقال نتانياهو في بيان إنّه تطرّق خلال مباحثاته مع الوفد التشادي إلى الاتفاق الذي تم التوصّل إليه مع الإمارات والذي قال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنّ التوقيع عليه سيتمّ في حفل بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر الجاري.

ونقل البيان عن نتانياهو قوله "لقد ذكرت أيضاً علاقاتنا خلال مباحثات السلام مع الإمارات. لقد ذكرتها وأريد أن أفعل أكثر من ذكرها، أريد أن أكون قادراً على جعلها ملموسة".

والقدس التي احتلّت إسرائيل شطرها الشرقي في حرب يونيو 1967 وضمّته إليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتّحدة مؤخّراً، تُعتبر قضيّتها من أصعب القضايا التي تعيق تسوية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتعتبر الأمم المتحدة أنّ القدس، التي تعتبرها إسرائيل بشطريها عاصمتها الأبدية، يجب أن يتحدّد وضعها النهائي باتّفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنّه بانتظار التوصّل إلى مثل هكذا اتفاق لا ينبغي على أيّ دولة أن تقيم تمثيلاً دبلوماسياً لها في هذه المدينة.

وتشاد، إحدى أفقر دول العالم، هي عضو في منظمة التعاون الإسلامي لكنّها ليست عضواً في جامعة الدول العربية.