ايلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعاته في اربيل الخميس مع القادة الاكراد ان الفرصة سانحة الان لتعزيز العمل المشترك واجراء الانتخابات المبكرة والعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة، منوها الى ان التنسيق العالي بين الجيش والبيشمركة صنع الإنتصار على داعش.
واعتبر الكاظمي خلال اجتماعه في اربيل مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ان تجربة التعاون الأمني والتكامل في أداء القوات المسلّحة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي قد عززت الوحدة الوطنية وجعلت الانتصار ممكناً.

وقال "أن سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين ولا مجال للتفريط بها".. مبينا أن الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة بما يؤمّن أفضل تعبير صادقٍ عن صوت الشعب العراقي واختياراته الحقيقية.

فيديو زيارة الكاظمي الى أربيل:
https://www.facebook.com/IraqiPMO/videos/323876312033240

من جانبه، بيّن مسرور بارزاني أن حكومة الإقليم تهدف الى حل جميع الملفات العالقة وأنه يتطلع الى ترسيخ الحلول طويلة الأمد ودعم جهود حكومة الكاظمي الساعية للإصلاح في كل المجالات.

مسعود بارزاني: النوايا متوفرة لحل الملفات العالقة
وخلال اجتماعه مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بحضور عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم، فقد بحث الكاظمي "مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الإنتخابات المبكرة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

وأكد الكاظمي خلال اللقاء حاجة العراق الفعلية للاصلاح وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة. وأشار الى أن "التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة ساعد في صنع الإنتصار على عصابات داعش الارهابية، وهو من سيحمي الأرض ويؤمّن فرصة الإزدهار والتنمية للبلد".
كما اكد على أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم.. مشددا على ان إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر. واعتبر ان الفرصة متاحة الآن للإرتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم.

من جانبه، أكد مسعود بارزاني توافر النوايا لدى الجميع على طريق بذل الجهود في الإصلاح وحل الملفات العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم.
وتعتبر زيارة الكاظمي هذه مهمة على صعيد حل المفات العالقة بين بغداد واربيل وتصديهما للتحديات الامنية والاقتصادية التي يواجهها العراق.

وجاءت زيارة الكاظمي هذه لاقليم كردستان في ختام مباحثات مساء الاربعاء اجراها في بغداد مع وزراء النفط والمالية والكهرباء في الحكومة الاتحادية وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني الذي عبر خلال الاجتماعات عن استعداد إقليم كردستان للاتفاق مع الحكومة الاتحادية على مسألة عائدات النفط والمنافذ الحدودية والعائدات غير النفطية.