أُبلغت أسرة في أستراليا أنها يجب أن تدفع رسوم الحجر الصحي في فندق وقيمتها 16 ألف دولار أسترالي، كشرط للسماح لأطفالها الأربعة بالسفر لرؤية والدهم المحتضر.

ويعاني مارك كينز (39 عاماً) من السرطان في مرحلته الأخير ويعيش في منزله في بريزبن في كوينزلاند، بينما يعيش أبناؤه في سيدني.

ورفضت السلطات في كوينزلاند مناشدات متكررة لمنح إعفاء من قيود السفر الصارمة التي تفرضها أستراليا بين المناطق أيضاً، لاحتواء فيروس كوفيد-19.

وأثارت القضية مشاعر غضب، ونجحت حملة تبرعات في جمع أكثر من 200 ألف دولار أسترالي لدعم الأسرة.

وأبلغ كينز بدايةً بوجوب اختيار واحد من أطفاله لمنحه الإذن بالزيارة.

لكن حكومة الولاية تراجعت في النهاية وسمحت للأطفال الأربعة بالسفر لرؤية والدهم، شرط نزولهم في فندق أسبوعين على نفقتهم الخاصة، تنفيذاً لاجراءات الحجر. وإلزامهم بارتداء معدات الحماية الشخصية أثناء الزيارة.

وقال جدّ الأطفال لقناة "سافن نيوز": "استدارت زوجتي وقالت، إذاً تتوقعون منا أن ندفع لزيارته أكثر مما سيكلّف دفنه".

بعدها أنشئت صفحة لجمع التبرعات بهدف جمع 30 ألف دولار أسترالي، لكنها سرعان ما نجحت بتخطي المبلغ المنشود والوصول إلى 200 ألف دولار.

ودعم رئيس الوزراء سكوت موريسون الحملة بمبلغ ألف دولار.

وتضمّنت التعليقات على صفحة الدعم عبارات الدعم للأسرة والعديد من الانتقادات القاسية لحكومة ولاية كوينزلاند.

وكتب أحدهم: "لقد تبرعت لأننا ، على عكس رئيس حكومة كوينزلاند، أشخاص متعاطفون لا يريدون أن يروا أطفال مارك يعانون بقية أيامهم بسبب عدم قدرتهم على زيارة والدهم المحتضر" ، ووصف تصرفات حكومة الولاية بـ "المخزية".

ودافعت سلطات القطاع الصحي في كوينزلاند عن قرارها وأعلنت في بيان:" نحن في خضمّ جائحة عالمية ونحتاج لحماية مجتمعاتنا، خاصة الأشخاص الأكثر تعرّضاً للخطر".

وأَضاف البيان: "نتفهم أن الاجراءات الصحية المتخذة صارمة، لكنها مصمّمة لحماية سكان كوينزلاند".